فن النحت بمادة الحديد
صفحة 1 من اصل 1
فن النحت بمادة الحديد
لقد انفصل من زخرفة الحديد الواردة أعمالها في الموسوعة الجزء المرتبط
أساسا بفن النحت، وذلك منذ القرن العشرين وأصبح له كيان كبير، وظهرت في
مجالاته منحوتات لها مقومات كل فن النحت عدا استخدام القاعدة المتحركة التي
تمكن النحات من رؤيتها من جميع الواجهات وربط كل واجهة بالأخرى ربطا
علاقيا محكما..
واستعيض عن هذه القاعدة بعدة تصرفات أهمها الرسم التخطيطي للمساقط
والقطاعات، أو عمل ماكيت أو (نموذج) من مادة ورقية أو لدنة للاستعانة بها
في تخيل صورة العمل الفني، حتى يأتي العمل المتخيل في الصورة حائزا لكل
المقومات النحتية اللازمة.
وفي اللوحات من 82: 85 نما1ج من هذه الأعمال..
وفيما يلي دراستها التحليلية:
1 – النحت المجرد بمادة الحديد:
نتناول في هذا الجزء في اللوحات من82: 85 صور متعددة لفن نحتي حديدي
مجرد، ونعني هنا بالمجرد أنه يخلو من المضمون العام الواضح.. وما دام هذا
الفن يستهدف البحث في الجوهر أو العلاقات الجوهرية في الشيء دون المظهر أو
العلاقات المتغيرة التي يراها العامة، لذا كانت منحوتات هذا الفن غير واضحة
المعالم للكافة، وحتى لو قدرها الخاصة فلن تكون تقديراتهم مساوية للصورة
الذهنية التي أفرغها الفنان فيها.. ومن هنا كانت المسميات تختلف والتقييمات
تختلف وهذا امر طبيعي ولا ضرر منه، وأفضل الأعمال هو ما يكشف عن أنه تم
أداؤه بالحب والأمانة، تلك التي تنتقل إلينا، ويمكننا تقييم العمل على أساس
ذلك سواء فهمنا العمل أو لم نفهمه، فما لا نفهمه اليوم سوف نفهمه غدا ولا
حجر على أي فكر أو على أي تصرف مادامت هذه دوافعه ومناحيه .
وفيما يلي بيان ذلك:
أ – في اللوحة 82
صورتان لكائن مجرد نفذ من نفايات مادة الحديد يتغير شكله في جميع
أوضاعه، حتى وهو في الوضع المعين يختلف فيه كل جزء عن لآخر ومن ثم يحمل كل
مقومات العمل النحتي من حيث ربط كل وجه وكل جزء من وجه بالآخر فهو حي ويظل
ينبض في ذهن الرائي كلما أمعن النظر إليه، ويحمل كل مقومات العمل الفني..
فهو محمل بمعان فنية كثيرة، إذ فيه التباين، والتعارض، والانسجام، والتنوع
والنظام والفوضى وفيه الاستقامة وفيه الاعوجاج، وهو ديناميكي الوضع ويمكن
قلبه من وضع إلى آخر كلما مل الإنسان رؤيته في وضع معين لفترة طويلة، فهو
إذن أكثر من تمثال ويقوم مقام أكثر من تمثال، أي انه أكثر اقتصادا من
التماثيل الثابتة الغير ديناميكية.
ب – في اللوحة 83
صورة لتمثال مجسم مفرغ (2). والصورة لواجهتين من واجهات هذا المجسم
الذي تتخلص فكرة بنائية هذا العمل من عناصر شكلية هندسية منها دوائر
ومستطيلات متكاملة ومتناقصة ومتداخلة في بنائية تجريدية تتوازن فيها الكتلة
مع الفراغ، وتتنوع فيها مع بعضها البعض، ومع الخطوط المرتبطة بها والحاملة
لها، كما تتنوع الملامس السطحية بدرجة تؤكد وجود العمل الفني وتناسقه، رغم
ما تضمنه من اتجاهات متضادة كثيرة. وقد ساعد على تحقيق هذه الجوانب
الجمالية المبتكرة لهذه الصورة، تلك الأساليب الفنية التي اختيرت من بين
الكثير من طرق التشكيل الخاص بهذه المادة الصلبة.
ج – وفي اللوحة 84
صورة لتمثال بعد الإطلاق وهو مستوحى من إطلاق صاروخ إلى الفضاء. وجاءت
هيئته وفق الصورة الذهنية المتخيلة والتي نفذت بمادة الحديد المشكلة
بأساليب تقنية تساعد على إبراز الفكرة، والحصول على هيئة شكلية جديدة ممكن
الرضاء عنها قيمة فنية مجردة يعتد بها، خصوصا إذا ما ترددت وتوازنت وتناغمت
فيها المساحات المفرغة والأخرى المصمتة، ورؤى إنها كلما تناغمت الخطوط بين
الرفيع والسميك (الرصين) في أوضاع مختلفة من الهيئة المجسمة، فإنها تضفي
على العمل الخيالي قيمة جمالية توجب الرضاء.
د – وفي اللوحة 85
صورتان لعملين نحتيين مجردين نفذا من مادة الحديد، اليمنى أطلق عليها النمو المتفتح واليسرى أطلق عليها شموخ.
وبيانها كالآتي:
يكشف النمو المتفتح للرائي عن إمكانية التغيير في ليونة بمادة صلبة
كالحديد عما وراء الطبيعة النباتية من قيم جمالية، توصل إليها الفنان من
خلال الخبرات التشكيلية بكل ما في الطبيعة والخامة وأساليب معالجتها، وحل
المعادلة الصعبة الناشئة عن تحقيق صورة نباتية رقيقة بمادة صلبة عسيرة
التشكيل، والانتقال بالمشاهد من الإحساس بإمكانية الخروج بالعمل الفني من
جمود الخامة إلى الرؤية الواضحة المعبرة عن المعنى والمضمون الذي تقوم به
مجموعة من الفروع الممشوقة المورقة التي يتحرر كل منها من الحزمة في رشاقة
مميزة وفي ليونة راقصة، ويكشف الشموخ في لوحة 85 .
المصدر بوابة نوكيا
أساسا بفن النحت، وذلك منذ القرن العشرين وأصبح له كيان كبير، وظهرت في
مجالاته منحوتات لها مقومات كل فن النحت عدا استخدام القاعدة المتحركة التي
تمكن النحات من رؤيتها من جميع الواجهات وربط كل واجهة بالأخرى ربطا
علاقيا محكما..
واستعيض عن هذه القاعدة بعدة تصرفات أهمها الرسم التخطيطي للمساقط
والقطاعات، أو عمل ماكيت أو (نموذج) من مادة ورقية أو لدنة للاستعانة بها
في تخيل صورة العمل الفني، حتى يأتي العمل المتخيل في الصورة حائزا لكل
المقومات النحتية اللازمة.
وفي اللوحات من 82: 85 نما1ج من هذه الأعمال..
وفيما يلي دراستها التحليلية:
1 – النحت المجرد بمادة الحديد:
نتناول في هذا الجزء في اللوحات من82: 85 صور متعددة لفن نحتي حديدي
مجرد، ونعني هنا بالمجرد أنه يخلو من المضمون العام الواضح.. وما دام هذا
الفن يستهدف البحث في الجوهر أو العلاقات الجوهرية في الشيء دون المظهر أو
العلاقات المتغيرة التي يراها العامة، لذا كانت منحوتات هذا الفن غير واضحة
المعالم للكافة، وحتى لو قدرها الخاصة فلن تكون تقديراتهم مساوية للصورة
الذهنية التي أفرغها الفنان فيها.. ومن هنا كانت المسميات تختلف والتقييمات
تختلف وهذا امر طبيعي ولا ضرر منه، وأفضل الأعمال هو ما يكشف عن أنه تم
أداؤه بالحب والأمانة، تلك التي تنتقل إلينا، ويمكننا تقييم العمل على أساس
ذلك سواء فهمنا العمل أو لم نفهمه، فما لا نفهمه اليوم سوف نفهمه غدا ولا
حجر على أي فكر أو على أي تصرف مادامت هذه دوافعه ومناحيه .
وفيما يلي بيان ذلك:
أ – في اللوحة 82
صورتان لكائن مجرد نفذ من نفايات مادة الحديد يتغير شكله في جميع
أوضاعه، حتى وهو في الوضع المعين يختلف فيه كل جزء عن لآخر ومن ثم يحمل كل
مقومات العمل النحتي من حيث ربط كل وجه وكل جزء من وجه بالآخر فهو حي ويظل
ينبض في ذهن الرائي كلما أمعن النظر إليه، ويحمل كل مقومات العمل الفني..
فهو محمل بمعان فنية كثيرة، إذ فيه التباين، والتعارض، والانسجام، والتنوع
والنظام والفوضى وفيه الاستقامة وفيه الاعوجاج، وهو ديناميكي الوضع ويمكن
قلبه من وضع إلى آخر كلما مل الإنسان رؤيته في وضع معين لفترة طويلة، فهو
إذن أكثر من تمثال ويقوم مقام أكثر من تمثال، أي انه أكثر اقتصادا من
التماثيل الثابتة الغير ديناميكية.
ب – في اللوحة 83
صورة لتمثال مجسم مفرغ (2). والصورة لواجهتين من واجهات هذا المجسم
الذي تتخلص فكرة بنائية هذا العمل من عناصر شكلية هندسية منها دوائر
ومستطيلات متكاملة ومتناقصة ومتداخلة في بنائية تجريدية تتوازن فيها الكتلة
مع الفراغ، وتتنوع فيها مع بعضها البعض، ومع الخطوط المرتبطة بها والحاملة
لها، كما تتنوع الملامس السطحية بدرجة تؤكد وجود العمل الفني وتناسقه، رغم
ما تضمنه من اتجاهات متضادة كثيرة. وقد ساعد على تحقيق هذه الجوانب
الجمالية المبتكرة لهذه الصورة، تلك الأساليب الفنية التي اختيرت من بين
الكثير من طرق التشكيل الخاص بهذه المادة الصلبة.
ج – وفي اللوحة 84
صورة لتمثال بعد الإطلاق وهو مستوحى من إطلاق صاروخ إلى الفضاء. وجاءت
هيئته وفق الصورة الذهنية المتخيلة والتي نفذت بمادة الحديد المشكلة
بأساليب تقنية تساعد على إبراز الفكرة، والحصول على هيئة شكلية جديدة ممكن
الرضاء عنها قيمة فنية مجردة يعتد بها، خصوصا إذا ما ترددت وتوازنت وتناغمت
فيها المساحات المفرغة والأخرى المصمتة، ورؤى إنها كلما تناغمت الخطوط بين
الرفيع والسميك (الرصين) في أوضاع مختلفة من الهيئة المجسمة، فإنها تضفي
على العمل الخيالي قيمة جمالية توجب الرضاء.
د – وفي اللوحة 85
صورتان لعملين نحتيين مجردين نفذا من مادة الحديد، اليمنى أطلق عليها النمو المتفتح واليسرى أطلق عليها شموخ.
وبيانها كالآتي:
يكشف النمو المتفتح للرائي عن إمكانية التغيير في ليونة بمادة صلبة
كالحديد عما وراء الطبيعة النباتية من قيم جمالية، توصل إليها الفنان من
خلال الخبرات التشكيلية بكل ما في الطبيعة والخامة وأساليب معالجتها، وحل
المعادلة الصعبة الناشئة عن تحقيق صورة نباتية رقيقة بمادة صلبة عسيرة
التشكيل، والانتقال بالمشاهد من الإحساس بإمكانية الخروج بالعمل الفني من
جمود الخامة إلى الرؤية الواضحة المعبرة عن المعنى والمضمون الذي تقوم به
مجموعة من الفروع الممشوقة المورقة التي يتحرر كل منها من الحزمة في رشاقة
مميزة وفي ليونة راقصة، ويكشف الشموخ في لوحة 85 .
المصدر بوابة نوكيا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى