..::عرب سيد 4::..
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سد الذريعة إلى الغلو في أولاده صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل

سد الذريعة إلى الغلو في أولاده صلى الله عليه وسلم Empty سد الذريعة إلى الغلو في أولاده صلى الله عليه وسلم

مُساهمة من طرف ابو على السبت 01 يناير 2011, 20:50

سد الذريعة إلى الغلو في أولاده صلى الله عليه وسلم :


لما
خسفت الشمس في يوم وفاة ولد النبي صلى الله عليه وسلم إبراهيم ، زعم
الناس أن سبب ذلك هو موت إبراهيم ، وبدئوا يخوضون في تأويلات ما أنزل الله
بها من سلطان ، ولما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فند ما كانوا
يعتقدونه من الباطل ، وزيف ما علق في عقولهم من الخرافة .






قال
المغيرة بن شعبة رضي الله عنه : انكشفت الشمس يوم مات إبراهيم ، فقال
الناس : انكسفت لموت إبراهيم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن
الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا ينكشفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا
رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى ينجلي )) [1].






قال
النووي رحمه الله تعالى : قال العلماء : والحكمة في هذا الكلام أن بعض
الجاهلية الضلال كانوا يعظمون الشمس والقمر ، فبين أنهما آيتان مخلوقتان
لله تعالى ، لا صنع لهما ، بل هما كسائر المخلوقات ، يطرأ عليهما النقص
والتغير كغيرهما ، وكان بعض الضلال من المنجمين وغيرهم يقول : لا ينكسفان
إلا لموت عظيم أو نحو ذلك ، فبين أن هذا باطل ، لا يغتر بأقوالهم ... ))
[2].






قلت
: وهناك بعض المسلمين الجهلة في زماننا يعتقدون في الشمس والقمر وسائر
الكواكب عقيدة أولئك الجاهليين والمنجمين ، فمتى ما انخسفت الشمس أو القمر ،
أو شاهدوا نجما هوى ، أو مطر نزل ، وصادف ذلك ميلاد أو موت أحد من الناس ،
أو كان في يوم معظم عندهم ، تحدث الناس أن ذلك إنما حدث لكذا وكذا .






وفي
هذا مخالفة صريحة و مجانبة واضحة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته في
تفسير هذه الحوادث الكونية ، حيث بين صلى الله عليه وسلم بما يدع مجالا
للشك أن ليس هناك علاقة بين هذه الحوادث وما يقدره في خلق الله .






قال
المفكر الإسلامي الكبير أبو الحسن الندوي رحمه الله : ولو كان مكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه المناسبة الحزينة العاطفية أي داعية
من الدعاة ، أو زعيم من الزعماء ، أو قائد دعوة وحركة وجماعة ، كان أقل
مواقفه من هذا التعليق أو التفسير للحادث أو السكوت ، لأنه كان في صالح
دعوته وحركته ، ولأنه يضفي على شخصه و أسرته ما يستطيع أن يستعين به في بسط
نفوذه على قلوب الناس وعقولهم وتقوية ثقتهم به وإعجابهم له )) [3].












--------------------------------------------------------------------------------





[1]صحيح البخاري ( 1 / 353 )





[2]شرح صحيح مسلم للنووي ( 6 / 201 )





[3]السيرة النبوية للندوي ص 442




منقول من موقع نصرة محمد رسول الله؟
ابو على
ابو على
المدير العام
المدير العام

عدد المساهمات : 10509
نقاط : 39702
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 28/09/2009
العمر : 44
الموقع : https://arabseed4.yoo7.com

https://arabseed4.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى