تأسيس الجمعية الخيرية
صفحة 1 من اصل 1
تأسيس الجمعية الخيرية
المصدر: مركز التميز للمنظمات غير الحكومية
ما هي الجمعية الخيرية؟ وكيف تنشأ؟
عرف قانون الجمعيات والهيئات الاجتماعية الأردني رقم (33) لسنة 1996
الجمعية الخيرية "أية هيئة مؤلفة من سبعة أشخاص فأكثر غرضها الأساسي تنظيم
مساعيها لتقديم الخدمات الاجتماعية للمواطنين دون ان تستهدف من نشاطها،
وعملها جني الربح المادي واقتسامه أو تحقيق المنفعة الشخصية أو تحقيق أية
أهداف سياسية ".
ويستفاد من هذا التعريف:
بادئ ذي بدء نقول أن الدولة وأجهزتها الرسمية المعنية تشجع على قيام
الجمعيات الخيرية فهذا النوع من المؤسسات يحقق نفعاً خاصاً للدولة لتوفيرها
أعباءاً وجهوداً كبيرة عنها. ففي العصر الحديث تعددت مهام الدولة وتشعبت
ولا بد للقطاع الاهالي من الإسهام في تحمل جزء من المسؤولية، ولا بد من
مبادرة من جانبهم في بداية الأمر وفي هذه المبادرة تأكيد على الرغبة في
قيام الجمعية، أما إذا لم يقدم الأهالي في القرية مثل هذه المبادرة عندها
ينبغي على الجهاز الرسمي في تلك المنطقة أن يفكر جاداً في كيفية إثارة
الأهالي، وتوعيتهم بأهمية الجمعية ودورها في تنمية القرية، ولا يجب أن نغفل
أهمية تعزيز قيم والزعامات المحلية ومناقشة الأمر معهم كالمخاتير، ورؤساء
المجالس البلدية والقروية، ووجهاء القرية.
إن من غير المعقول أن يكون الأهالي جميعهم قد فكروا معاً وفي وقت واحد
وقدموا مبادرتهم إلى المؤسسة المعنية (مكتب التنمية الاجتماعية) لطلب تأسيس
جمعية خيرية في قريتهم، وذلك بسبب الفروقات والإختلافات الفردية بينهم،
وتباين درجات اهتماماتهم إذ تظهر عادة في البداية جماعة صغيرة نطلق عليها
اسم "نواة التنظيم" تتسم بالنضج، والوعي الاجتماعي والرغبة في تحمل
المسؤولية، وترى هذه النواة ضرورة وجود جمعية خيرية. فالقرية بحاجة ماسة
إلى خدمات إجتماعية لأطفالها الذين يقضون معظم أوقاتهم في أحضان الشوارع،
أوبالقرب منها، والقرية بحاجة ماسة أيضاً إلى مكان تقضي فيه النسوة فراغهن
بشئ نافع.
بعد ذلك نبدأ النواة بالإجتماع بغية مواصلة مناقشة وتدارس المسألة،
وسرعان ما يقوى هذا التنظيم ويشتد عوده بتوالي الاجتماعات التي هي أمر
ملازم في بداية أي عمل منظم. ثم يلي ذلك اتفاق النواة على ضرورة البدء
بالاحتكاك مع قادة القرية الاخرين كالمخاتير، وكبار السن وغيرهم من وجهاء
القرية، وعلى نواة التنظيم ان ينتبهوا الى طريقة العرض، والاسلوب المقنع
فبعض القادة المحليين قد يشعرون بأن هذا العمل يهدد مراكزهم وقيام غيرهم
بمثل هذه الادوار ينقص من قيمهم الاجتماعية.
إن تأييد الزعامات المحلية لنواة التنظيم له أكبر الأثر في تقوية
العزيمة والحماس ودفع جهودها إلى الأمام وبعد أن يتم التأكد من خلو جو
القرية من الخلافات الحادة حول قيام الجمعية الخيرية ينتقل أعضاء التنظيم
إلى خطوة أخرى وهي الاتصال مع (مكتب التنمية الاجتماعية) وإعلامه رغبة
مجموعة من سكان القرية مقابلة مدير الدائرة لشرح الطلب امامه، ويفضل
الكتابة بذلك ولو بصورة مبدئية مع ذكر بعض الاسماء والتواقيع، وعندما تسنح
الفرصة للمقابلة على نواة التنظيم أن تذكر لها هدفاً واضحاً محدداً هو
الرغبة بإيجاد الجمعي، وعليهم أيضاً تفادي إظهار أي خلاف في الرأي حول هذا
الموضوع.
وفي كثير من الحالات يقوم مدير التنمية بزيارة القرية والالتقاء
بعدد من الأهالي والقادة المحليين من أجل جمع معلومات، أو لغايات أخرى قد
يتطلبها العمل وقد يوجه خلال الزيارة عدة أسئلة وإستفسارات.
بعد هذه الخطوط تتسلم نواة التنظيم "طلبات التسجيل" لملئها بالمعلومات
المطلوبة وعددها كما حددها القانون عشرة نسخ، والغاية منها استخدامها
لاحقاً من قبل الجهات المسؤولة في المراحل المقبلة، وقد طلب القانون إرفاق
ما يسمى "بالنظام الاساسي" للجمعية والذي يمكن الحصول عليه أيضاً مع طلبات
التسجيل من "مكتب التنمية الاجتماعية".
وبعد أن تقوم نواة التنظيم بملء النماذج السابقة بالمعلومات المطلوبة
كاملة ترسل إلى المديرية وتسلم إلى الشخص المسؤول مباشرة. بعد ذلك ينبغي أن
تتسلم نواة التنظيم رداً خلال فترة لا تزيد عن ثلاث أشهر كما حددها
القانون، أما إذا لم تتسلم نواة التنظيم رداً بالتنظيم خلال ثلاث أشهر
بالنتيجة، أو طلباً يتضمن بيانات إضافية، أو إكمال نواقص قانونية في الطلب
والنظام المقدم عند ذلك يحق لهم مباشرة العمل كما لو كانت الجمعية الخيرية
مسجلة وفق الأصول.
وعندما تلتقي نواة التنظيم إشعاراً بالموافقة فإنها تُعطى شهادة تسجيل
موقعة من الوزير ومختومة بخاتم مع نسخة مصدقة من "النظام الأساسي" المقدم.
بعد تسجيل الجمعية الخيرية بمقتضى أحكام القانون تصبح للجمعية الخيرية
شخصية اعتبارية قانونية معترف بها تمكنها حق المقاضاة والقيام بأي عمل آخر
يجيز نظامها الأساسي.
المصدر كنانة اونلاين
ما هي الجمعية الخيرية؟ وكيف تنشأ؟
عرف قانون الجمعيات والهيئات الاجتماعية الأردني رقم (33) لسنة 1996
الجمعية الخيرية "أية هيئة مؤلفة من سبعة أشخاص فأكثر غرضها الأساسي تنظيم
مساعيها لتقديم الخدمات الاجتماعية للمواطنين دون ان تستهدف من نشاطها،
وعملها جني الربح المادي واقتسامه أو تحقيق المنفعة الشخصية أو تحقيق أية
أهداف سياسية ".
ويستفاد من هذا التعريف:
- بأن هناك هيئة مؤلفة في بادئ الأمر من مجموعة من الناس وهذه الهيئة
سيكون لها كما سنرى فيما بعد شخصية اعتبارية في نظر القانون يعترف بها. - هناك أغراض أو ما يسمى بالغايات (الأهداف) ستسعى الجمعية من أجل تحقيقها خدمة للمجتمع المحلي.
- المجال الرئيسي لعمل الجمعيات الخيرية هو الخدمات الاجتماعية دون أن
يكون الهدف جني الربح المادي، وهذا ما تختلف به الجمعيات الخيرية عن غيرها
من المؤسسات الأخرى، وهذا يعني أيضاً أن القائمين على الجمعية لا يجوز لهم
الاستفادة من عوائد الخدمات التي تقدمها للمواطنين. - يجب ابتعاد الجمعية عن أي نشاط سياسي.
- التنظيم هو شرط جوهري وضروري في جميع شؤون وأعمال الجمعية وبدونه يتعذر نجاح العمل.
بادئ ذي بدء نقول أن الدولة وأجهزتها الرسمية المعنية تشجع على قيام
الجمعيات الخيرية فهذا النوع من المؤسسات يحقق نفعاً خاصاً للدولة لتوفيرها
أعباءاً وجهوداً كبيرة عنها. ففي العصر الحديث تعددت مهام الدولة وتشعبت
ولا بد للقطاع الاهالي من الإسهام في تحمل جزء من المسؤولية، ولا بد من
مبادرة من جانبهم في بداية الأمر وفي هذه المبادرة تأكيد على الرغبة في
قيام الجمعية، أما إذا لم يقدم الأهالي في القرية مثل هذه المبادرة عندها
ينبغي على الجهاز الرسمي في تلك المنطقة أن يفكر جاداً في كيفية إثارة
الأهالي، وتوعيتهم بأهمية الجمعية ودورها في تنمية القرية، ولا يجب أن نغفل
أهمية تعزيز قيم والزعامات المحلية ومناقشة الأمر معهم كالمخاتير، ورؤساء
المجالس البلدية والقروية، ووجهاء القرية.
إن من غير المعقول أن يكون الأهالي جميعهم قد فكروا معاً وفي وقت واحد
وقدموا مبادرتهم إلى المؤسسة المعنية (مكتب التنمية الاجتماعية) لطلب تأسيس
جمعية خيرية في قريتهم، وذلك بسبب الفروقات والإختلافات الفردية بينهم،
وتباين درجات اهتماماتهم إذ تظهر عادة في البداية جماعة صغيرة نطلق عليها
اسم "نواة التنظيم" تتسم بالنضج، والوعي الاجتماعي والرغبة في تحمل
المسؤولية، وترى هذه النواة ضرورة وجود جمعية خيرية. فالقرية بحاجة ماسة
إلى خدمات إجتماعية لأطفالها الذين يقضون معظم أوقاتهم في أحضان الشوارع،
أوبالقرب منها، والقرية بحاجة ماسة أيضاً إلى مكان تقضي فيه النسوة فراغهن
بشئ نافع.
بعد ذلك نبدأ النواة بالإجتماع بغية مواصلة مناقشة وتدارس المسألة،
وسرعان ما يقوى هذا التنظيم ويشتد عوده بتوالي الاجتماعات التي هي أمر
ملازم في بداية أي عمل منظم. ثم يلي ذلك اتفاق النواة على ضرورة البدء
بالاحتكاك مع قادة القرية الاخرين كالمخاتير، وكبار السن وغيرهم من وجهاء
القرية، وعلى نواة التنظيم ان ينتبهوا الى طريقة العرض، والاسلوب المقنع
فبعض القادة المحليين قد يشعرون بأن هذا العمل يهدد مراكزهم وقيام غيرهم
بمثل هذه الادوار ينقص من قيمهم الاجتماعية.
إن تأييد الزعامات المحلية لنواة التنظيم له أكبر الأثر في تقوية
العزيمة والحماس ودفع جهودها إلى الأمام وبعد أن يتم التأكد من خلو جو
القرية من الخلافات الحادة حول قيام الجمعية الخيرية ينتقل أعضاء التنظيم
إلى خطوة أخرى وهي الاتصال مع (مكتب التنمية الاجتماعية) وإعلامه رغبة
مجموعة من سكان القرية مقابلة مدير الدائرة لشرح الطلب امامه، ويفضل
الكتابة بذلك ولو بصورة مبدئية مع ذكر بعض الاسماء والتواقيع، وعندما تسنح
الفرصة للمقابلة على نواة التنظيم أن تذكر لها هدفاً واضحاً محدداً هو
الرغبة بإيجاد الجمعي، وعليهم أيضاً تفادي إظهار أي خلاف في الرأي حول هذا
الموضوع.
وفي كثير من الحالات يقوم مدير التنمية بزيارة القرية والالتقاء
بعدد من الأهالي والقادة المحليين من أجل جمع معلومات، أو لغايات أخرى قد
يتطلبها العمل وقد يوجه خلال الزيارة عدة أسئلة وإستفسارات.
بعد هذه الخطوط تتسلم نواة التنظيم "طلبات التسجيل" لملئها بالمعلومات
المطلوبة وعددها كما حددها القانون عشرة نسخ، والغاية منها استخدامها
لاحقاً من قبل الجهات المسؤولة في المراحل المقبلة، وقد طلب القانون إرفاق
ما يسمى "بالنظام الاساسي" للجمعية والذي يمكن الحصول عليه أيضاً مع طلبات
التسجيل من "مكتب التنمية الاجتماعية".
وبعد أن تقوم نواة التنظيم بملء النماذج السابقة بالمعلومات المطلوبة
كاملة ترسل إلى المديرية وتسلم إلى الشخص المسؤول مباشرة. بعد ذلك ينبغي أن
تتسلم نواة التنظيم رداً خلال فترة لا تزيد عن ثلاث أشهر كما حددها
القانون، أما إذا لم تتسلم نواة التنظيم رداً بالتنظيم خلال ثلاث أشهر
بالنتيجة، أو طلباً يتضمن بيانات إضافية، أو إكمال نواقص قانونية في الطلب
والنظام المقدم عند ذلك يحق لهم مباشرة العمل كما لو كانت الجمعية الخيرية
مسجلة وفق الأصول.
وعندما تلتقي نواة التنظيم إشعاراً بالموافقة فإنها تُعطى شهادة تسجيل
موقعة من الوزير ومختومة بخاتم مع نسخة مصدقة من "النظام الأساسي" المقدم.
بعد تسجيل الجمعية الخيرية بمقتضى أحكام القانون تصبح للجمعية الخيرية
شخصية اعتبارية قانونية معترف بها تمكنها حق المقاضاة والقيام بأي عمل آخر
يجيز نظامها الأساسي.
المصدر كنانة اونلاين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى