دوري الابطال اياب دور الثمانيه | ريال مدريد يعبر لنصف النهائي رغم جنون إسطنبول

خرج
فريق جلطة سراي من دوري أبطال أوروبا مرفوع الرأس بفوزه على ريال مدريد
بثلاثية مقابل اثنين في لقاء إياب الدور ربع النهائي، ليفتك النادي الملكي
بطاقة عبور الدور نصف النهائي للعام الثالث على التوالي بفوزه بمجموع
المباراتين بنتيجة 5-3.

بدأ اللقاء بصورة مشابهة لمباراة الذهاب التي تفوق فيها الفريق الملكي منذ
الدقيقة الأولى، ولولا سوء تقدير هيجواين لخطف رجال مورينيو الأسبقية بعد
مرور دقيقتين فقط بعدما أرسل دي ماريا تمريرة في العمق، على إثرها كاد
مواطنه ينفرد بالحارس موسيلرا الذي خرج من مرماه في توقيت مناسب وأبعد
الكرة، لترتد الكرة لدي ماريا على حدود منطقة الجزاء، إلا أنه فاجأ الجميع
بالتسديد في قد الحارس المتواجد في منتصف منطقة الجزاء.

وفي ظل هيمنة الريال على كل متر في الملعب، بات هدفه الأول يُطبخ على نار
هادئة وبالفعل جاء بعد مرور سبع دقائق فقط عن طريق تمريرة حريرية من مسعود
أوزيل لمواطنه خضيرة الذي أرسل عرضية على القائم القريب للدون رونالدو،
ليقابلها من لمسة واحدة في شباك الحارس الأوروجوياني المغلوب على أمره.

ومع مرور الوقت تحسن أداء أصحاب الأرض تدريجيًا بفضل ضغط إينان وشنايدر على
خضيرة ومودريتش في منطقة الوسط، الأمر الذي أدى لانحصار اللعب في وسط
الملعب مع أفضلية نسبية للفريق التركي الذي حاول مغالطة الحارس دييجو لوبيز
بإرسال عرضيات من اليمين واليسار، لكن دون جدوى.

وعلى عكس سير اللعب في تلك الدقائق، كاد الريال أن يُضيف ثاني الأهداف
بتمريرة "بالكعب" من كريستيانو رونالدو للخالي من الرقابة "أنخيل دي ماريا"
الذي سدد قذيفة بيسراه من داخل منطقة الجزاء، إلا أن موسيلرا انقض على
الكرة وأبعدها بأطراف أصابعه لركلة ركنية وسط دهشة مورينو الذي انتظر الكرة
في الشباك.

وجاء الرد من المايسترو شنايدر الذي تلقى تمريرة على حدود منطقة الجزاء ومن
ثم سدد كرة أرضية زاحفة أمسكها الحارس لوبيز بصعوبة، وبعدها مباشرة تعرض
القادم من تشيلسي على سبيل الإعارة "إيسيان" لإصابة بشد في العضلة الخلفية
على إثرها تم استبداله بزميله أربيلوا.

وفي الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول انحصر اللعب في منطقة الوسط ولم
يتعرض كلا الحارسين لأي اختبار حقيقي إلى أن أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط
الأول المتوسط المستوى بتقدم الريال بهدف لرونالدو.

ومع بداية الشوط الثاني انطلق دي ماريا من الجانب الأيسر إلى أن اقترب من
منطقة الجزاء ومرر للخالي من الرقابة رونالدو، لكنه فاجأ الجميع بالتسديد
بجوار القائم الأيمن وهو على بعد خطوات من مرمى الحارس موسيلرا الذي تنفس
الصعداء بمرور الهجمة مرور الكرام.

ودفع الريال ثمن إهدار الفرصة المؤكدة باستقبال هدف أحرزه الإيفواري
إيبوييه بقذيفة صاروخية لا تُصد ولا تُرد سكنت شباك دييجو لوبيز الذي تحسر
على الكرة وهي تعانق شباكه، لينفجر الملعب من شدة فرحة الجماهير التركية
السعيدة بعودة فريقها لأجواء المباراة.


Your browser does not support inline frames or is currently configured not to display inline frames.


وفي الدقيقة 61 أخطأ كونتراو في التمرير داخل منطقة الجزاء لتصل إلى شنايدر
الذي سدد بغرابة شديدة بجوار القائم الأيسر وهو على بعد خطوة من منطقة
الست ياردات، ليُصححها بعدها الخطأ بتوقيع هدف التقدم الثاني بمهارة خاصة
انتهت بمرور ولا أروع من فاران ثم تسديد على يمين الحارس الإسباني الذي
حاول الإمساك بالكرة، لكن دون جدوى.

وجاء الدور على دروجبا ليظهر في الأضواء بتوقيعه على رابع الأهداف على
طريقة "رابح ماجر" عن طريق عرضية أرسلت من الجهة اليمنى، وحولها بكعب قدمه
في مرمى الحارس لوبيز الذي اكتفى بمشاهدة الكرة وهي تعانق شباكه، لتفقد
الجماهير التركية السيطرة على أنفسها من فرحتها الهيسترية بروعة وجمال
الهدف.

وفي الوقت الذي اعتقد الجميع أن جلطة سيضيف رابع الأهداف، أسكت رونالدو
الجميع بهدفه الشخصي الثاني في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، ليطلق بعده
مباشرة الحكم صافرة النهاية معلنًا فوز جلطة بثلاثية مقابل اثنين.

المصدر ستار دي في بي