اللبن السائل
صفحة 1 من اصل 1
اللبن السائل
تعريف اللبن السائل:
اللبن هو الإفراز الطبيعي الناتج من الحليب الكامل للحيوانات الثديية
والذي لا تزيد الحموضة فيه عن 0.16 – 0.17 %، يبلغ الإنتاج العالمي من
اللبن حوالي 536 مليون طن سنوياً يصل نصيب الدول المتقدمة حوالي 85 % من
هذا الإنتاج والــ 15 % المتبقية هي نصيب الدول النامية.
أعلى المحافظات إنتاجاً للبن الجاموسي محافظة البحيرة 9.62 %، أقل المحافظات إنتاجاً شمال سيناء والبحر الأحمر والوادي الجديد.
ومما سبق يتضح أن اللبن البقري واللبن الجاموسي هما المصدرين الرئيسيين
للبن فنجد إن إجمالي اللبن البقري يمثل حوالي 87% من الإنتاج العالمي
بينما يمثل اللبن الجاموسي حوالي 10 % من الإنتاج العالمي. لذلك فهو يعتبر
مصدر اللبن في العالم كله.
والذي لا تزيد الحموضة فيه عن 0.16 – 0.17 %، يبلغ الإنتاج العالمي من
اللبن حوالي 536 مليون طن سنوياً يصل نصيب الدول المتقدمة حوالي 85 % من
هذا الإنتاج والــ 15 % المتبقية هي نصيب الدول النامية.
أعلى المحافظات إنتاجاً للبن الجاموسي محافظة البحيرة 9.62 %، أقل المحافظات إنتاجاً شمال سيناء والبحر الأحمر والوادي الجديد.
ومما سبق يتضح أن اللبن البقري واللبن الجاموسي هما المصدرين الرئيسيين
للبن فنجد إن إجمالي اللبن البقري يمثل حوالي 87% من الإنتاج العالمي
بينما يمثل اللبن الجاموسي حوالي 10 % من الإنتاج العالمي. لذلك فهو يعتبر
مصدر اللبن في العالم كله.
رد: اللبن السائل
تركيب وإنتاج اللبن
التركيب الكيماوي للبن:
1- الماء:
الماء هو وسط الانتشار الذي ينتشر فيه مكونات اللبن الصلبة مثل الدهن
والبروتين واللاكتوز وخلافة. تتراوح نسبة الماء في اللبن حوالي 87 %.
2- الكربوهيدرات:
يمثل اللاكتوز المصدر الرئيسي للكربوهيدرات في اللبن وهو يعرف باسم سكر
اللبن نظراً لأنه لا يوجد في مصدر آخر غير اللبن. واللاكتوز سكر ثنائي
يتكون من وحدتين من سكر الجلوكوز والجلاكتوز، ولذلك فان درجة حلاوته 1/6
حلاوة سكر القصب ( الجلوكوز والفركتوز ).
3- دهن اللبن:
يوجد دهن اللبن منتشراً في الوسط المائي في صورة مستحلب دهني، وتتأثر
نسبة الدهن في اللبن بنوع الحيوان ومرحلة الحليب وفصل السنة والتغذية
وطريقة الحلب.
يحتوي اللبن البقري على 3% – 3.5 % دهن، بينما تتراوح في اللبن الجاموسي من 5.5% – 9 %.
ويعتبر الدهن أقل كثافة فإنه يميل إلى التجمع وتكوين طبقة القشدة على
سطح اللبن، لذلك تجرى عملية التجنيس لتكسير حبيبات الدهن إلي حبيبات أصغر
يصعب بعدها انفصال الدهن وتكوين طبقة القشدة على سطح اللبن. وتقدر عادة
جودة اللبن وقيمته الاقتصادية وتحديد سعره على ما يحتويه من دهن.
4- بروتينيات اللبن:
تلعب البروتينات دورا هاما في تحديد خواص اللبن الطبيعية وفي سلوكه
أثناء المعاملات التصنيعية إلي جانب الدور الهام في تحديد الثبات الحراري
للبن أثناء المعاملات الحرارية المختلفة فضلا عن القيمة الغذائية العالية
لبروتينات اللبن.
ويحتوي اللبن البقري على حوالي 3.3 % بروتين بينما يحتوي اللبن الجاموسي على حوالي 4.5 % بروتين.
تقسيم بروتينيات اللبن
تقسم بروتينيات اللبن إلى مجموعتين رئيسيتين وذلك تبعاً لتأثير الحموضة وأنزيمات التجبن إلى:
هذا إلى جانب مجموعة من البروتينات الصغرى.
الكازين:
يمثل الكازين القسم الأكبر من البروتينات وهو البروتين المميز للبن ويمثل
80 % من بروتينات اللبن الكلية ويوجد في اللبن على صورة معقد غروي من
كازينات وفوسفات الكالسيوم.
بروتينات الشرش
تمثل بروتينات الشرش 20% من بروتينات اللبن الكلية.
5- المعادن:
يعتبر الكالسيوم والفوسفور المعادن الرئيسية الموجودة في اللبن ويوجد
الكالسيوم بنسبة 120 ملجم / لتر للبن البقري و 108 ملجم / لتر في اللبن
الجاموسي.
وهناك بعض المعادن الأخرى والتي توجد بنسب ضئيلة جداً مثل الزنك والماغنيسيوم والحديد والنحاس والمنجنيز.
6- بعض المكونات الصغرى:
ومنها: الأنزيمات والفيتامينات فهناك الفيتامينات الذائبة في الدهن مثل A,E,D,K وبعض الفيتامينات الذائبة في الماء مثل B,C.
القيمة الغذائية للبن:
يعتبر اللبن مصدر ممتاز للكالسيوم والفوسفور اللازمين لبناء العظام
والأسنان لجميع مراحل العمر وبصفة خاصة الرضع والأطفال الصغار. اللبن
الكامل والقشدة والزبد مصادر جيدة لفيتامين (أ) الضروري للأبصار وسلامة
قرنية وملتحمة العين والنمو وسلامة أجهزة الجسم والبشرة، أي أن اللبن
المنزوع الدسم يفتقر إلي هذا الفيتامين. كما أن اللبن مصدر جيد للبروتين
الحيواني الكامل.
إن تناول كوباً من الحليب ( نحو 0.25 لتر ) يزودك بنسبة عالية من احتياجات جسمك اليومية من البروتين والفيتامينات والمعادن كالآتي:-
17 % من احتياج جسمك اليومي من البروتين، 29 % من الكالسيوم، 23% من الفسفور، 25% من فيتامين ( D )، 15% من فيتامين ( B12 ).
لماذا يظهر الحليب باللون الأبيض؟
يحتوي الحليب على مادة الكازين وهي بروتين الحليب الغني بالكالسيوم ولونها
أبيض، وتحتوي كريما الحليب ( القشدة ) على بعض أنواع الدهون البيضاء
ووجودها يجعل الحليب أكثر بياضاً لذا نجد أن الحليب خالي الدسم يساعد على
التنحيف وإنقاص الوزن.
الحليب .... هل يمكنه مقاومة السرطان:
كشف الباحثون في دراسة طبية نشرت مؤخرا عن أن شرب الحليب قد يساعد الجسم
في مقاومة الإصابات والإلتهابات الفيروسية والأمراض الخطيرة الأخرى ومنها
السرطان.
وتفيد الاكتشافات الجديدة أن حمض لينولييك الموحد، وهو أحد أنواع
الدهون الموجودة في حليب الأبقار، يحسن نشاط الجهاز المناعي في الجسم، ما
يجعله علاجاً قوياً مضاداً للأمراض، كما أن هذا الحمض يقلل كمية الدهون في
الدم والمخزنة في الجسم، مما يكسبه قدرة على مقاومة الأمراض القاتلة
الرئيسية كأمراض القلب والبدانة.
إنتاج اللبن النظيف:
ولأن اللبن هو عبارة عن الإفراز الطبيعي للغدة اللبنية في الحيوانات
الثديية ويطلق اصطلاح " اللبن النظيف " على اللبن السائل الذي يباع للأفراد
للاستهلاك المباشر.
فتعتبر المزرعة هي نقطة البداية للحصول على اللبن النظيف، حيث يواجه
المربى القائم على عملية إنتاج هذا اللبن العديد من المشاكل والصعاب.
لذلك فان المربى المسئول عن الإنتاج يجب أن يكون على دراية بالنواحي
الاقتصادية وتغذية الماشية ومبادئ رعايتها، بالإضافة إلى إلمامه بأساليب
نقل وتسويق اللبن.
النقاط الهامة للوصول إلى لبن نظيف:
أولا: نظافة وصحة الحيوان المنتج للبن:
يعتبر الحيوان المريض من المصادر الخطيرة التي كثيراً ما تتسبب في تلوث
اللبن بالميكروبات المرضية الني تسبب للإنسان العديد من الأمراض، ولذلك
فأنه من الأمور الهامة ضرورة التأكد من سلامة وصحة الحيوانات المنتجة للبن
في المزرعة مع ضمان خلوها من أي ميكروبات أو فيروسات مسببة للأمراض وخاصة
التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، وعلى رأس قائمة هذه الأمراض " السل –
الإجهاض المعدي – التهاب الضرع ".
لذلك يجب العناية بإجراء اختبارات الكشف عن هذه الأمراض واستبعاد
الحالات المصابة بعيداً عن باقي أفراد القطيع مع إعدام اللبن الناتج منها
حتى لا يتسبب في إصابة العجول الصغيرة وحتى لا يصل إلي الإنسان المستهلك
لهذه الألبان.
ومن ناحية أخرى فان جسم الحيوان السليم ذاته قد يصبح مصدراً لتلوث اللبن
بالأتربة والقاذورات إذا لم يعتنى بنظافة الحيوان، وخاصة الأرجل الخلفية
والضرع وبطن الحيوان، ولذلك من الضروري تنظيف هذه الأماكن جيداً قبل الحلب
مباشرة مع تجفيفها بعد الغسيل.
ثانياً: نظافة الحظائر:
تعتبر نظافة الإسطبلات وخاصة أماكن ربط الحيوانات والأرضيات وقنوات
تصريف المياه والفضلات من الأمور الحيوية المؤثرة بشكل مباشر على نظافة
الحيوانات وبالطبع على اللبن الناتج منها، فمثلا ينبغي أن يكون مكان وقوف
الحيوانات ذو طول مناسب يسمح بسقوط الفضلات إلي داخل قنوات التصريف مباشرة
مما يسهل عملية التخلص منها وتقليل فرصة تلوث جسم الحيوان بهذه الفضلات.
كما يجب أن تكون الأرضيات وبطانة قنوات التصريف من مواد صلبة لا تتآكل
سريعاً بفعل المياه الجارية باستمرار، كما يجب أن تكون ذات ميل كافي يسمح
بسهولة حركة المياه والفضلات من خلالها. كما يجب أن تكون الحوائط والسقوف
جيدة البناء خالية من الشقوق حتى لا تكون مصدرا خطيرا من مصادر التلوث
بالأتربة وأماكن جمع القاذورات والحشرات. ومن هنا يمكن القول أن العناية
بنظافة الأماكن المحيطة بالحيوان من الأمور التي تساعد بطريق مباشر في
الحصول على حيوانات نظيفة وإنتاج لبن نظيف.
ثالثاً: نظافة الأفراد وحالتهم الصحية:
لا جدال في أن الأفراد العاملين في مجال الألبان والذين لهم صلة مباشرة
بعمليات الحليب والنقل وتداول اللبن يجب إن يكونوا أصحاء وخالين من أي
أمراض معدية. وكما نعلم فأنه يوجد العديد من الأمراض التى تنتقل عن طريق
اللبن الملوث بها من أفراد مرضى أو حاملي للميكروبات المسببة لها. لذلك من
الأمور الهامة ضرورة إجراء الفحوص الطبية الدورية لهؤلاء العاملين لضمان
خلوهم من أي أمراض معدية.
رابعاً: نظافة وتعقيم الأوعية والأدوات المستخدمة في الحليب:
تعتبر الأوعية والأدوات المستخدمة في عملية إنتاج اللبن من أكبر المصادر
المسببة لتلوث اللبن بأعداد ضخمة ومتنوعة من الكائنات الحية الدقيقة.
ولضمان الحصول على لبن ذو جودة وقوة حفظ عالية فان هذه الأوعية والأدوات
ينبغي إن تكون نظيفة ومعقمة وجافة قبل وبعد الاستخدام ويجب غسلها مباشرة
بعد كل استخدام بواسطة ماء الصنبور العادي أو الماء الدافئ للتخلص من آثار
اللبن العالق بها، يلي ذلك تعقيم هذه الأدوات بغمرها في ماء مغلي أو
المحاليل المطهرة بتعريضها للبخار. وكثير من المزارع تفضل استخدام الماء
المغلي والبخار حيث أنهما متوفران بالطبع داخل المزرعة لكثير من الأغراض
الأخرى.
أما في حالة عدم توفر الماء المغلي أو البخار فان المحاليل المطهرة مثل
محاليل الهيبوكلوريت والكلورامين سوف تكون فعالة ومحققة لنفس الغرض إذا ما
استخدمت بتركيزات لا تقل عن 50جزء في المليون من الكلور الحر على أن تحفظ
جميع هذه الأدوات بعد ذلك في مكان نظيف بعيدا عن الأتربة وحركة الهواء.
خامساً: نظافة ماكينة الحليب:
لم تعد ماكينة الحليب من الأمور الحديثة في مزارع الألبان بل إن معدل
استخدامها في زيادة مستمرة وطالما أن جميع احتياطيات النظافة، واللبن
الناتج بها ذو جودة وقوة حفظ عالية. ويجب غسلها مباشرة بعد الاستخدام
وتعقيمها جيداً. ويجب غسل الأجزاء المعدنية في هذه، أما الأجزاء الكاوتشوك
بعد غسلها تغمر في محلول الكلورين لضمان عدم نمو الكائنات الدقيقة.
سادساً: التبريد الفوري:
طالما أن اللبن الخام يحتوي على كائنات دقيقة مهما كانت خطوات عملية
الإنتاج بالغة العناية والدقة فأنه يجب تبريد اللبن الخام بأسرع ما يمكن أي
بعد الحليب مباشرة وذلك لإيقاف نمو هذه الكائنات الدقيقة وللمحافظة على
جودة وقوة حفظ اللبن، وعادة فأن تبريد اللبن يتم من خلال عدة طرق. وأبسط
هذه الطرق هو استخدام المبرد السطحي أو توضع الأقساط مغمورة في أحواض ماء
بارد أو مثلج على أن يتم تقليب كل من الوسط البارد واللبن للعمل على سرعة
تبريد اللبن.
سابعاً: التوزيع الفوري للبن:
من الأمور الهامة التي يجب أن يحتاط إليها العاملين في مجال إنتاج اللبن
هو ضرورة سرعة توزيع اللبن الخام وإرساله إلى الجهات المعد من أجلها وعدم
تركة بالمزرعة وتجميعه حتى وأن كان اللبن بارداً وذلك لتقليل فرصة زيادة
أعداد البكتيريا التي تكون قد وصلت إلية أثناء عملية الإنتاج.
ثامناً: الرقابة الصحية للمزارع:
تشترط السلطات للرقابة الصحية في كثير من البلدان على ضرورة نقاوة الماء
المستخدم في مزارع الألبان ومطابقته للمواصفات الصحية الخاصة بالماء
المستخدم في الشرب في المدن حتى لا تكون هناك أي فرصة لحدوث تلوث للبن
بالميكروبات المرضية. وقد تضع شروط استخدام لبعض المواد الحافظة الشائعة،
كما تتولى هذه السلطات وضع المواصفات الصحية السليمة للأفراد ووسائل النقل
والتي تضمن عدم تلوث اللبن أثناء عمليات النقل والتداول، حيث يجب أن يحمل
الأشخاص العاملين في هذا المجال بطاقة خاصة ترخص له الاستمرار في هذا
العمل، وفي المزارع تخضع جميع الحيوانات لاختبارات خاصة تضمن خلوها من
أمراض السل والإجهاض المعدي والتهاب الضرع وغيرها من الأمراض التي تنتقل
إلى الإنسان، كما يتم فحص المبني وأجزاؤه المختلفة وباقي أجزاء وأدوات
المزرعة والتأكد من صلاحيتها وعدم تلوثها ويتم تسجيل نتيجة هذه الفحوص في
بطاقات خاصة يمكن الرجوع إليها عند الضرورة بجانب ذلك يتم فحص عينات من
اللبن لكل حيوان على حدة من حيث نسبة الدهن والجوامد الكلية وكذلك معرفة
العدد الكلي للبكتريا في هذه العينات وإجراء اختبار الشوائب المرئية.
وبالطبع فإن المزارع التي لا تنطبق عليها الشروط فأنها تمنح فرصة في بادئ
الأمر لتحسين والتصحيح الأخطاء والمخلفات وإذا تكرر ذلك فإن الترخيص يتم
سحبه من المزرعة. ومن ناحية أخرى فأن السلطات المسئولة في بعض البلدان قد
تصدر أمراً يحتم بسترة اللبن قبل استخدامه خاصة في المدن الكبيرة وذلك
لوجود بعض الصعوبات في إمكانية الرقابة التامة على نسبة كبيرة من مزارع
الألبان الموردة للبن داخل هذه المدن الكبيرة. وكما نعلم فأن البسترة تتميز
بأنها تضمن خلو اللبن من الميكروبات المرضية وتحسن من قوة حفظ اللبن.
ولذلك فان بسترة اللبن هي الطريق السهل لضمان سلامة اللبن الذي يصل إلي
المستهلك.
الإشراف على عملية إنتاج اللبن
أولاً: فيما يختص بالعاملين:
ثانياً: فيما يختص بالأدوات والمعدات:
التخلص من فضلات الحيوانات مرتين يومياً على الأقل بعيداً عن الإسطبل وتطهير الأرضيات ويتم ذلك قبل بدء الحليب بساعة.
رش الإسطبل بالمبيدات الحشرية للقضاء على الذباب قبل الحليب بفترة كافية.
في حالة ما تكون عمليات التغذية تتم في نفس مكان الحليب فأنه يجب عدم تقديم العليقة للحيوان إلا بعد تمام عمليات الحلب.
ضرورة نقل أوعية اللبن من جرادل وأقساط وغير ذلك بواسطة عربات يدوية لضمان عدم تلوثها.
استبعاد أي من هذه الأدوات التي قد يشك في تلوثها لأي سبب وإن يتم غسلها وتطهيرها قبل الاستعمال مرة أخرى.
ثالثاً: فيما يختص بالحيوان:
يجب إزالة الشعر الزائد من على الضرع والمنطقة المحيطة به وأيضا شعر الذيل وأن يكون ارتفاعه عن الأرض لا يقل عن 4 بوصات.
غسل جسم الحيوان بعناية مرة كل يوم على الأقل.
ضرورة غسل الضرع جيداً باستخدام قطعة قماش مخصصة لذلك الغرض وأن تتم ذلك بالماء وأي محلول مطهر وأن يتم تجفيف الضرع بعد ذلك جيداً.
رابعاً: فيما يختص بعملية الحليب:
خامساً: فيما يختص بتداول اللبن ومعاملاته:
سادساً: فيما يختص بالنقل والتوزيع:
وتمر عملية النقل بعدة خطوات ابتداء من المزرعة حتى المصنع مروراً بنقط
التجميع ومراكز التجميع والتبريد، وتختلف وسيلة النقل في كل خطوة من هذه
الخطوات تبعاً لكمية اللبن والمسافة بين المصدر والمكان المراد نقل اللبن
إليه.
التركيب الكيماوي للبن:
1- الماء:
الماء هو وسط الانتشار الذي ينتشر فيه مكونات اللبن الصلبة مثل الدهن
والبروتين واللاكتوز وخلافة. تتراوح نسبة الماء في اللبن حوالي 87 %.
2- الكربوهيدرات:
يمثل اللاكتوز المصدر الرئيسي للكربوهيدرات في اللبن وهو يعرف باسم سكر
اللبن نظراً لأنه لا يوجد في مصدر آخر غير اللبن. واللاكتوز سكر ثنائي
يتكون من وحدتين من سكر الجلوكوز والجلاكتوز، ولذلك فان درجة حلاوته 1/6
حلاوة سكر القصب ( الجلوكوز والفركتوز ).
3- دهن اللبن:
يوجد دهن اللبن منتشراً في الوسط المائي في صورة مستحلب دهني، وتتأثر
نسبة الدهن في اللبن بنوع الحيوان ومرحلة الحليب وفصل السنة والتغذية
وطريقة الحلب.
يحتوي اللبن البقري على 3% – 3.5 % دهن، بينما تتراوح في اللبن الجاموسي من 5.5% – 9 %.
ويعتبر الدهن أقل كثافة فإنه يميل إلى التجمع وتكوين طبقة القشدة على
سطح اللبن، لذلك تجرى عملية التجنيس لتكسير حبيبات الدهن إلي حبيبات أصغر
يصعب بعدها انفصال الدهن وتكوين طبقة القشدة على سطح اللبن. وتقدر عادة
جودة اللبن وقيمته الاقتصادية وتحديد سعره على ما يحتويه من دهن.
4- بروتينيات اللبن:
تلعب البروتينات دورا هاما في تحديد خواص اللبن الطبيعية وفي سلوكه
أثناء المعاملات التصنيعية إلي جانب الدور الهام في تحديد الثبات الحراري
للبن أثناء المعاملات الحرارية المختلفة فضلا عن القيمة الغذائية العالية
لبروتينات اللبن.
ويحتوي اللبن البقري على حوالي 3.3 % بروتين بينما يحتوي اللبن الجاموسي على حوالي 4.5 % بروتين.
تقسيم بروتينيات اللبن
تقسم بروتينيات اللبن إلى مجموعتين رئيسيتين وذلك تبعاً لتأثير الحموضة وأنزيمات التجبن إلى:
- الكازين
- بروتينيات الشرش
هذا إلى جانب مجموعة من البروتينات الصغرى.
الكازين:
يمثل الكازين القسم الأكبر من البروتينات وهو البروتين المميز للبن ويمثل
80 % من بروتينات اللبن الكلية ويوجد في اللبن على صورة معقد غروي من
كازينات وفوسفات الكالسيوم.
بروتينات الشرش
تمثل بروتينات الشرش 20% من بروتينات اللبن الكلية.
5- المعادن:
يعتبر الكالسيوم والفوسفور المعادن الرئيسية الموجودة في اللبن ويوجد
الكالسيوم بنسبة 120 ملجم / لتر للبن البقري و 108 ملجم / لتر في اللبن
الجاموسي.
وهناك بعض المعادن الأخرى والتي توجد بنسب ضئيلة جداً مثل الزنك والماغنيسيوم والحديد والنحاس والمنجنيز.
6- بعض المكونات الصغرى:
ومنها: الأنزيمات والفيتامينات فهناك الفيتامينات الذائبة في الدهن مثل A,E,D,K وبعض الفيتامينات الذائبة في الماء مثل B,C.
القيمة الغذائية للبن:
يعتبر اللبن مصدر ممتاز للكالسيوم والفوسفور اللازمين لبناء العظام
والأسنان لجميع مراحل العمر وبصفة خاصة الرضع والأطفال الصغار. اللبن
الكامل والقشدة والزبد مصادر جيدة لفيتامين (أ) الضروري للأبصار وسلامة
قرنية وملتحمة العين والنمو وسلامة أجهزة الجسم والبشرة، أي أن اللبن
المنزوع الدسم يفتقر إلي هذا الفيتامين. كما أن اللبن مصدر جيد للبروتين
الحيواني الكامل.
إن تناول كوباً من الحليب ( نحو 0.25 لتر ) يزودك بنسبة عالية من احتياجات جسمك اليومية من البروتين والفيتامينات والمعادن كالآتي:-
17 % من احتياج جسمك اليومي من البروتين، 29 % من الكالسيوم، 23% من الفسفور، 25% من فيتامين ( D )، 15% من فيتامين ( B12 ).
لماذا يظهر الحليب باللون الأبيض؟
مادة الكازين هي التي تظهر اللبن باللون الأبيض |
أبيض، وتحتوي كريما الحليب ( القشدة ) على بعض أنواع الدهون البيضاء
ووجودها يجعل الحليب أكثر بياضاً لذا نجد أن الحليب خالي الدسم يساعد على
التنحيف وإنقاص الوزن.
الحليب .... هل يمكنه مقاومة السرطان:
كشف الباحثون في دراسة طبية نشرت مؤخرا عن أن شرب الحليب قد يساعد الجسم
في مقاومة الإصابات والإلتهابات الفيروسية والأمراض الخطيرة الأخرى ومنها
السرطان.
وتفيد الاكتشافات الجديدة أن حمض لينولييك الموحد، وهو أحد أنواع
الدهون الموجودة في حليب الأبقار، يحسن نشاط الجهاز المناعي في الجسم، ما
يجعله علاجاً قوياً مضاداً للأمراض، كما أن هذا الحمض يقلل كمية الدهون في
الدم والمخزنة في الجسم، مما يكسبه قدرة على مقاومة الأمراض القاتلة
الرئيسية كأمراض القلب والبدانة.
إنتاج اللبن النظيف:
ولأن اللبن هو عبارة عن الإفراز الطبيعي للغدة اللبنية في الحيوانات
الثديية ويطلق اصطلاح " اللبن النظيف " على اللبن السائل الذي يباع للأفراد
للاستهلاك المباشر.
فتعتبر المزرعة هي نقطة البداية للحصول على اللبن النظيف، حيث يواجه
المربى القائم على عملية إنتاج هذا اللبن العديد من المشاكل والصعاب.
لذلك فان المربى المسئول عن الإنتاج يجب أن يكون على دراية بالنواحي
الاقتصادية وتغذية الماشية ومبادئ رعايتها، بالإضافة إلى إلمامه بأساليب
نقل وتسويق اللبن.
النقاط الهامة للوصول إلى لبن نظيف:
- نظافة وصحة الحيوان المنتج للبن.
- نظافة حظائر الحيوانات.
- نظافة الأفراد وحالتهم الصحية.
- نظافة وتعقيم الأدوات والأوعية.
- نظافة ماكينة الحليب.
- التبريد الفوري للبن.
- التوزيع الفوري للبن.
- الرقابة الصحية لمزارع الألبان.
أولا: نظافة وصحة الحيوان المنتج للبن:
نظافة الحيوان هامة لضمان لبن نظيف |
اللبن بالميكروبات المرضية الني تسبب للإنسان العديد من الأمراض، ولذلك
فأنه من الأمور الهامة ضرورة التأكد من سلامة وصحة الحيوانات المنتجة للبن
في المزرعة مع ضمان خلوها من أي ميكروبات أو فيروسات مسببة للأمراض وخاصة
التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، وعلى رأس قائمة هذه الأمراض " السل –
الإجهاض المعدي – التهاب الضرع ".
لذلك يجب العناية بإجراء اختبارات الكشف عن هذه الأمراض واستبعاد
الحالات المصابة بعيداً عن باقي أفراد القطيع مع إعدام اللبن الناتج منها
حتى لا يتسبب في إصابة العجول الصغيرة وحتى لا يصل إلي الإنسان المستهلك
لهذه الألبان.
ومن ناحية أخرى فان جسم الحيوان السليم ذاته قد يصبح مصدراً لتلوث اللبن
بالأتربة والقاذورات إذا لم يعتنى بنظافة الحيوان، وخاصة الأرجل الخلفية
والضرع وبطن الحيوان، ولذلك من الضروري تنظيف هذه الأماكن جيداً قبل الحلب
مباشرة مع تجفيفها بعد الغسيل.
ثانياً: نظافة الحظائر:
تعتبر نظافة الإسطبلات وخاصة أماكن ربط الحيوانات والأرضيات وقنوات
تصريف المياه والفضلات من الأمور الحيوية المؤثرة بشكل مباشر على نظافة
الحيوانات وبالطبع على اللبن الناتج منها، فمثلا ينبغي أن يكون مكان وقوف
الحيوانات ذو طول مناسب يسمح بسقوط الفضلات إلي داخل قنوات التصريف مباشرة
مما يسهل عملية التخلص منها وتقليل فرصة تلوث جسم الحيوان بهذه الفضلات.
كما يجب أن تكون الأرضيات وبطانة قنوات التصريف من مواد صلبة لا تتآكل
سريعاً بفعل المياه الجارية باستمرار، كما يجب أن تكون ذات ميل كافي يسمح
بسهولة حركة المياه والفضلات من خلالها. كما يجب أن تكون الحوائط والسقوف
جيدة البناء خالية من الشقوق حتى لا تكون مصدرا خطيرا من مصادر التلوث
بالأتربة وأماكن جمع القاذورات والحشرات. ومن هنا يمكن القول أن العناية
بنظافة الأماكن المحيطة بالحيوان من الأمور التي تساعد بطريق مباشر في
الحصول على حيوانات نظيفة وإنتاج لبن نظيف.
ثالثاً: نظافة الأفراد وحالتهم الصحية:
لا جدال في أن الأفراد العاملين في مجال الألبان والذين لهم صلة مباشرة
بعمليات الحليب والنقل وتداول اللبن يجب إن يكونوا أصحاء وخالين من أي
أمراض معدية. وكما نعلم فأنه يوجد العديد من الأمراض التى تنتقل عن طريق
اللبن الملوث بها من أفراد مرضى أو حاملي للميكروبات المسببة لها. لذلك من
الأمور الهامة ضرورة إجراء الفحوص الطبية الدورية لهؤلاء العاملين لضمان
خلوهم من أي أمراض معدية.
رابعاً: نظافة وتعقيم الأوعية والأدوات المستخدمة في الحليب:
تعتبر الأوعية والأدوات المستخدمة في عملية إنتاج اللبن من أكبر المصادر
المسببة لتلوث اللبن بأعداد ضخمة ومتنوعة من الكائنات الحية الدقيقة.
ولضمان الحصول على لبن ذو جودة وقوة حفظ عالية فان هذه الأوعية والأدوات
ينبغي إن تكون نظيفة ومعقمة وجافة قبل وبعد الاستخدام ويجب غسلها مباشرة
بعد كل استخدام بواسطة ماء الصنبور العادي أو الماء الدافئ للتخلص من آثار
اللبن العالق بها، يلي ذلك تعقيم هذه الأدوات بغمرها في ماء مغلي أو
المحاليل المطهرة بتعريضها للبخار. وكثير من المزارع تفضل استخدام الماء
المغلي والبخار حيث أنهما متوفران بالطبع داخل المزرعة لكثير من الأغراض
الأخرى.
أما في حالة عدم توفر الماء المغلي أو البخار فان المحاليل المطهرة مثل
محاليل الهيبوكلوريت والكلورامين سوف تكون فعالة ومحققة لنفس الغرض إذا ما
استخدمت بتركيزات لا تقل عن 50جزء في المليون من الكلور الحر على أن تحفظ
جميع هذه الأدوات بعد ذلك في مكان نظيف بعيدا عن الأتربة وحركة الهواء.
خامساً: نظافة ماكينة الحليب:
يجب تعقيم الأدوات المستخدمة في إنتاج اللبن |
استخدامها في زيادة مستمرة وطالما أن جميع احتياطيات النظافة، واللبن
الناتج بها ذو جودة وقوة حفظ عالية. ويجب غسلها مباشرة بعد الاستخدام
وتعقيمها جيداً. ويجب غسل الأجزاء المعدنية في هذه، أما الأجزاء الكاوتشوك
بعد غسلها تغمر في محلول الكلورين لضمان عدم نمو الكائنات الدقيقة.
سادساً: التبريد الفوري:
طالما أن اللبن الخام يحتوي على كائنات دقيقة مهما كانت خطوات عملية
الإنتاج بالغة العناية والدقة فأنه يجب تبريد اللبن الخام بأسرع ما يمكن أي
بعد الحليب مباشرة وذلك لإيقاف نمو هذه الكائنات الدقيقة وللمحافظة على
جودة وقوة حفظ اللبن، وعادة فأن تبريد اللبن يتم من خلال عدة طرق. وأبسط
هذه الطرق هو استخدام المبرد السطحي أو توضع الأقساط مغمورة في أحواض ماء
بارد أو مثلج على أن يتم تقليب كل من الوسط البارد واللبن للعمل على سرعة
تبريد اللبن.
سابعاً: التوزيع الفوري للبن:
من الأمور الهامة التي يجب أن يحتاط إليها العاملين في مجال إنتاج اللبن
هو ضرورة سرعة توزيع اللبن الخام وإرساله إلى الجهات المعد من أجلها وعدم
تركة بالمزرعة وتجميعه حتى وأن كان اللبن بارداً وذلك لتقليل فرصة زيادة
أعداد البكتيريا التي تكون قد وصلت إلية أثناء عملية الإنتاج.
ثامناً: الرقابة الصحية للمزارع:
تشترط السلطات للرقابة الصحية في كثير من البلدان على ضرورة نقاوة الماء
المستخدم في مزارع الألبان ومطابقته للمواصفات الصحية الخاصة بالماء
المستخدم في الشرب في المدن حتى لا تكون هناك أي فرصة لحدوث تلوث للبن
بالميكروبات المرضية. وقد تضع شروط استخدام لبعض المواد الحافظة الشائعة،
كما تتولى هذه السلطات وضع المواصفات الصحية السليمة للأفراد ووسائل النقل
والتي تضمن عدم تلوث اللبن أثناء عمليات النقل والتداول، حيث يجب أن يحمل
الأشخاص العاملين في هذا المجال بطاقة خاصة ترخص له الاستمرار في هذا
العمل، وفي المزارع تخضع جميع الحيوانات لاختبارات خاصة تضمن خلوها من
أمراض السل والإجهاض المعدي والتهاب الضرع وغيرها من الأمراض التي تنتقل
إلى الإنسان، كما يتم فحص المبني وأجزاؤه المختلفة وباقي أجزاء وأدوات
المزرعة والتأكد من صلاحيتها وعدم تلوثها ويتم تسجيل نتيجة هذه الفحوص في
بطاقات خاصة يمكن الرجوع إليها عند الضرورة بجانب ذلك يتم فحص عينات من
اللبن لكل حيوان على حدة من حيث نسبة الدهن والجوامد الكلية وكذلك معرفة
العدد الكلي للبكتريا في هذه العينات وإجراء اختبار الشوائب المرئية.
وبالطبع فإن المزارع التي لا تنطبق عليها الشروط فأنها تمنح فرصة في بادئ
الأمر لتحسين والتصحيح الأخطاء والمخلفات وإذا تكرر ذلك فإن الترخيص يتم
سحبه من المزرعة. ومن ناحية أخرى فأن السلطات المسئولة في بعض البلدان قد
تصدر أمراً يحتم بسترة اللبن قبل استخدامه خاصة في المدن الكبيرة وذلك
لوجود بعض الصعوبات في إمكانية الرقابة التامة على نسبة كبيرة من مزارع
الألبان الموردة للبن داخل هذه المدن الكبيرة. وكما نعلم فأن البسترة تتميز
بأنها تضمن خلو اللبن من الميكروبات المرضية وتحسن من قوة حفظ اللبن.
ولذلك فان بسترة اللبن هي الطريق السهل لضمان سلامة اللبن الذي يصل إلي
المستهلك.
الإشراف على عملية إنتاج اللبن
أولاً: فيما يختص بالعاملين:
حلب اللبن بطريقة يدوية |
- ضرورة أن يرتدى الحلابين ملابس بيضاء نظيفة وأغطية للرأس وأن يتم تغيرها كل يومين على الأكثر وتحفظ في أماكن نظيفة.
- عدم وضع أيدي العامل لأي سبب على فم أو أنف الحيوان أثناء عملية الحليب.
- غسل الأيدي وتطهيرها قبل عمليات الحليب وتداول اللبن.
- منع التدخين تماما أثناء الحليب والتداول.
ثانياً: فيما يختص بالأدوات والمعدات:
التخلص من فضلات الحيوانات مرتين يومياً على الأقل بعيداً عن الإسطبل وتطهير الأرضيات ويتم ذلك قبل بدء الحليب بساعة.
رش الإسطبل بالمبيدات الحشرية للقضاء على الذباب قبل الحليب بفترة كافية.
في حالة ما تكون عمليات التغذية تتم في نفس مكان الحليب فأنه يجب عدم تقديم العليقة للحيوان إلا بعد تمام عمليات الحلب.
ضرورة نقل أوعية اللبن من جرادل وأقساط وغير ذلك بواسطة عربات يدوية لضمان عدم تلوثها.
استبعاد أي من هذه الأدوات التي قد يشك في تلوثها لأي سبب وإن يتم غسلها وتطهيرها قبل الاستعمال مرة أخرى.
ثالثاً: فيما يختص بالحيوان:
يجب إزالة الشعر الزائد من على الضرع والمنطقة المحيطة به وأيضا شعر الذيل وأن يكون ارتفاعه عن الأرض لا يقل عن 4 بوصات.
غسل جسم الحيوان بعناية مرة كل يوم على الأقل.
ضرورة غسل الضرع جيداً باستخدام قطعة قماش مخصصة لذلك الغرض وأن تتم ذلك بالماء وأي محلول مطهر وأن يتم تجفيف الضرع بعد ذلك جيداً.
رابعاً: فيما يختص بعملية الحليب:
حلب اللبن آليا |
- ضرورة استبعاد أول كمية لبن تنتج من كل حلمة ولا يتم التخلص منها بسكبها على الأرض.
- تجميع هذه الكميات في أكواب خاصة ويتم فحصها لوجود أعراض مرض التهاب الضرع.
- التحفظ على الأكواب التي تسجل نتائج موجبة لهذه الاختبارات
ويتم إبعاد الحيوانات المشكوك في إصابتها لإتمام فحصها خارج إسطبل الحليب. - تمام عملية الحليب بسرعة وبدقة مع المعاملة الحسنة للحيوانات أثناء عملية الحليب.
خامساً: فيما يختص بتداول اللبن ومعاملاته:
- يتم نقل اللبن فور انتهاء امتلاء الأوعية المستخدمة إلى غرفة استلام اللبن بالإسطبل ومنها إلى مبنى اللبن.
- يتم النقل بواسطة عربات يدوية في حالة الحليب اليدوي وقد يتم
دفع اللبن من المحلب مباشرة إلى مبنى اللبن من خلال خط أنابيب نظيفة ومعقمة
كما في حالة الحليب الآلي. - يتم ترشيح اللبن فور وصوله إلى مبنى اللبن وأن يتم فحص المرشحات بعد كل حلبة وغسلها وتطهيرها وإعدادها للاستخدام التالي.
- يتبع ذلك تبريد اللبن مباشرة إلي درجة حرارة أقل من 10 درجات مئوية.
- يتم تعبئة اللبن ميكانيكيا وإحكام إغلاق الزجاجة أو أي عبوات أخرى باستخدام أغطية مزدوجة.
- في حالة بسترة اللبن فأن ذلك يتم فور وصولة إلي مبنى اللبن وأن يتم تعبئته بنفس شروط العبوات السابقة.
- ينبغي أن تحمل كل عبوة بيانات كافية عن محتواها من اللبن.
سادساً: فيما يختص بالنقل والتوزيع:
- يجب استخدام وسائل نقل توفر التبريد اللازم والكافي لعبوات اللبن.
- يجب أن تحفظ عبوات اللبن على درجة حرارة أقل من 10 م وفي نفس الوقت لا يحدث لها تجميد.
- يجب أن يصل اللبن إلى المستهلك في خلال 48 ساعة من إنتاجه.
- يجب عدم تجميع زجاجات اللبن الفارغة من الأماكن التي يوجد بها حالات مرضية.
وتمر عملية النقل بعدة خطوات ابتداء من المزرعة حتى المصنع مروراً بنقط
التجميع ومراكز التجميع والتبريد، وتختلف وسيلة النقل في كل خطوة من هذه
الخطوات تبعاً لكمية اللبن والمسافة بين المصدر والمكان المراد نقل اللبن
إليه.
رد: اللبن السائل
اختبارات جودة اللبن
تهدف
إدارة المزرعة من وراء وضع السياسات المختلفة تحقيق أكبر عائد اقتصادي
ولكن ذلك لا يمكن أن يتحقق بالاهتمام بالنواحي الكمية فقط بل من الضروري
الاهتمام بجودة المنتج وبالتالي إمكانية تحقيق عائد كبير من عملية تسويق
اللبن حيث أصبحت الجودة الكلية تلعب الدور الأساسي في تحديد سعر اللبن وليس
نسبة الدهن أو الجوامد اللادهنية فحسب.
لهذا أصبح من الضروري إجراء مجموعة من اختبارات جودة اللبن قبل القيام بعملية التسويق وذلك تحقيقاً للأغراض التالية:
إعداد عينات اللبن
طريقة سحب العينة:
لا شك أن أهم ما يجب مراعاته عند إجراء أي اختبار للبن سواء كان
الاختبار كيماويا أو بكتريولوجيا هو كيفية الحصول على عينة للتحليل تمثل
بقدر الإمكان اللبن المراد فحصه، إذ لا تجدي طرق التحليل الدقيقة ما لم
تؤخذ العينات بطريقة صحيحة وترقم بدقة.
ولما كانت حبيبات الدهن تصعد بسرعة إلى السطح خاصة عند ترك اللبن بعض
الوقت دون تحريك، لذا يجب خلط الحليب جيداً قبل أخذ أي عينة لاختبارها
لضمان توزيع الدهن، ويجري ذلك كما يلي تبعاً لكل حالة:
حجم العينة:
تختلف حجم العينة المأخوذة باختلاف الغرض من التحليل فيؤخذ 250 – 500 مل
من العينة للتحليل العادي، أما لتقدير الدهن فقط فيؤخذ 50 مل، أما في حالة
اللبن المعبأ فيؤخذ علبة أو أكثر. ويلزم لأخذ العينات بعض الأدوات فقد
تستخدم أنابيب أو لأقلام أخذ العينات كما أنه من الشائع استعمال المنطال
لهذا الغرض وجميعها تعطي نفس النتيجة مادام اللبن ممتزجا جيداً.
نقل العينات إلي المعمل للتحليل:
بعد أخذ عينة اللبن توضع في زجاجات خاصة محكمة تسمي زجاجات أخذ العينات
وهي ذات مواصفات خاصة وعليها جزء مصنفر للكتابة عليه، ويجب أن تكون هذه
الزجاجات نظيفة وجافة قبل وضع العينة فيها.
اختبارات اللبن المظهرية والحسية:
تعتبر الاختبارات المظهرية والحسية أول الاختبارات التي تجري على اللبن
الخام عند وروده من مراكز الإنتاج والغرض منها الكشف عن الصفات العامة للبن
لمعرفة مدى العناية بإنتاجه ونقله، وتشمل بالترتيب طعم ورائحة اللبن وقياس
درجة حرارته وفحص لونه بالإضافة إلى اختبار اللزوجة ومقدار ما يحتويه
اللبن من شوائب.
اختبار الطعم والرائحة:
يرجع طعم اللبن إلى التأثير المشترك لمكونه فاللاكتوز والأملاح تكسبه
مزيجا من الطعم الحلو والمالح، وكذلك يضفي الدهن والبروتين على اللبن طعما
دسما بروتينيا أشبه بطعم البندق الطازج وهذا يخفف الشعور بحلاوة أو ملوحة
اللبن.
ويتأثر طعم اللبن بعدة عوامل منها:
تلوث اللبن ببعض أنواع البكتريا التي تؤثر على بعض مركباته كالسكر أو
البروتين أو الدهن وتحللها إلي مركبات تغير من طعم اللبن فيوصف بالحامض أو
المر أو الزنخ.
تغذية الماشية على بعض النباتات التي تؤثر على طعم اللبن مثل الثوم والبصل
أو نتيجة لتعاطي بعض الأدوية التي تنتقل من الدم إلى اللبن كالكافور.
تسخين اللبن إلي درجة حرارة مرتفعة يكسبه الطعم المطبوخ الناشئ من بعض
التغير الذي يحصل في طبيعة البروتينات وتكون مركبات خاصة يتسبب عنها هذا
الطعم.
أما رائحة اللبن:
فهي خفيفة ومقبولة، ولكن اللبن له خاصية سرعة امتصاص الروائح ولذا قد تظهر
به روائح غريبة تدل على سوء تداوله، تنتقل إليه رائحة الأغذية التي
يتناولها الحيوان وتظهر الرائحة الحمضية بوضوح في اللبن إذا ارتفعت درجة
حرارته.
لا ينصح بتذوق اللبن الخام عند الاستلام بمعامل الألبان خوفا من الإصابة
بالأمراض التي تنتقل عن طريق اللبن، ولكن يعتمد على اختبار الرائحة لبيان
درجة جودته.
ويجرى الاختبار بترع غطاء القسط الذي به اللبن ثم تشم فورا رائحة السطح
الداخلي لهذا الغطاء حيث تتركز به الروائح الطيارة المتصاعدة من اللبن، ومن
نتيجة هذا الاختبار تعزل أقساط اللبن الردئ وترفض.
قياس درجة حرارة اللبن:
يتطلب اللبن للمحافظة على خواصه بعد الإنتاج وكذا مدة حفظه – ضرورة
التبريد بعد الحليب مباشرة على أن يظل مبردا لحين نقله ووصوله إلي جهات
التصنيع، حيث يعمل التبريد على الحد من نمو وتكاثر الميكروبات به. وبناء
على ذلك فأن قياس حرارة اللبن عند الاستلام سوف يفيد في معرفة ما إذا كان
اللبن قد برد بعد إنتاجه في المزرعة أم لا وكذلك مدي المحافظة عليه أثناء
النقل، ويجري قياس حرارة اللبن باستعمال الترمومترات.
ّ!! اختبار لون اللبن:
يظهر اللبن بلون أبيض غير شفاف نتيجة لانعكاس الأشعة الضوئية على الجزيئات
الدقيقة المنتشرة به مثل حبيبات الدهن و كيزينات الكالسيوم الغروية، ويفصل
الدهن من اللبن يلاحظ أن المتبقي (اللبن الفرز) أقل بياضاً من اللبن الكامل
ومشوب بزرقة خفيفة يمكن إدراكها بمقارنته بالقشدة، ويرجع السبب في زيادة
هذه الزرقة في اللبن الفرز لقلة تركيز كريات الدهن به.
ويجري اختبار اللون عند الاستلام بوضع عينة منه في زجاجة لبن فارغة
نظيفة وتفحص في مكان جيد الإضاءة، وبناء على ما سبق يمكن الاستدلال ما إذا
كان اللبن كاملاً أو فرزاً، طبيعي أو ناتج من ماشية مريضة فيقبل أو يرفض
تبعاً لذلك.
اختبار قوام ومظهر اللبن:
يتميز اللبن بدرجة لزوجة أعلا من الماء لما يحتويه من جوامد بحالة معلقة
وكلما زادت نسبة الدهن باللبن زادت لزوجته (ثقل قوام نوعا) وعند إضافة
الماء أو اللبن الفرز أو كليهما إلي اللبن كطريقة لغشه فان لزوجته تقل ويخف
قوامه.
ولإجراء اختبار القوام والمظهر ترج كمية من اللبن في زجاجة ويلاحظ ما
يتكون من غشاء على الجدران، فكلما زادت عدم شفافية هذا الغشاء ولوحظ أنه لا
ينزلق بسهولة كلما دل ذلك على احتمال ارتفاع نسبة الدهن في اللبن أي
دسامته.
وإذا لم يكن مظهر اللبن متجانس وظهر به قطع لبنية فهذه قد تعني زيادة في حموضته، نشأ عنه تجبن فيه.
وذلك فإن اللبن الناتج من ماشية مصابة بالتهاب الضرع قد يوجد به تخثر ناتج
من تلك الحالة المرضية. كما أن وجود حبيبات نشوية يدل على إضافة مواد
مالئة إلى اللبن، وعموما يمكن الحكم على ما سبق بالاستعانة بلمس تلك القطع
اللبنية أو الحبيبات وفركها بين الأصابع.
الشوائب المرئية:
أساس هذا الاختبار هو إمرار كمية من اللبن الخام الواصل للمصنع من
المزرعة خلال قرص من القطن، ومن النتيجة المتحصل عليها يمكن ملاحظة مقدار
المواد الغريبة كالأقذار والشعر والقش والحشرات وغير لك من الشوائب.
غش اللبن:
صدرت قوانين الرقابة على الألبان ووضعت موضع التنفيذ منذ وقت غير قصير
وتهدف هذه التشريعات – فضلا عن حماية المستهلك – إلي عدم التلاعب باللبن أو
السماح بتغيير تركيبه الطبيعي أو خواصه كما ينتج بصفة طبيعية من الحيوان،
وقد طبقت مثل هذه التشريعات في كثير من البلاد المتقدمة وأمكن القضاء على
غش اللبن بصفة قد تكون كاملة إلا أنه من الملاحظ في البلاد النامية – إن
كثير من وسائل غش اللبن مازالت تجد طريقها إلى هذه المادة الغذائية الهامة.
وقد يرجع ذلك لعدة أسباب من أهمها:
وقد وضعت عدة اقتراحات للتغلب علي هذه الحالة من الفوضى في تجارة الألبان
والتي تسمح بالتلاعب فيه وغشه ولحسن الحظ فقد تم تنفيذ الشطر الأكبر من هذه
المقترحات بتنفيذ بعض المشروعات ضمن خطة التنمية للنهوض بصناعة الألبان
ومن بينها التوسع في إنشاء المزارع الحكومية التي تعني بتربية أعداد كبيرة
من حيوانات اللبن والأخذ بأحسن الأساليب لإنتاج اللبن النظيف ومواصلة العمل
نحو تحسين الإنتاج كما ونوعا وإنشاء نقط ومراكز تجميع وتبريد الألبان فضلا
عن إنشاء عدد كبير من مصانع الألبان في مختلف أنحاء الجمهورية مما يساعد
بدون شك علي استيعاب الكميات الكبيرة من اللبن في المناطق المختلفة.
ورغم ذلك فما زالت الأسواق ومعامل وزارة الصحة والرقابة علي الألبان تشهد كل يوم عشرات الحالات من غش اللبن.
ويقترح للقضاء على هذه الحالة تماما ما يلي:
إلغاء نظام الباعة الجائلين ( صغار الموزعين) وعدم السماح بحمل اللبن في
أقساط أو توزيع اللبن بهذه الطريقة التي يتبعها هؤلاء الموزعين والاقتصار
على توزيع اللبن معبأ في زجاجات أو أوعية مقفولة مبينا عليها من الخارج نوع
اللبن ومواصفاته ومصدره وتحديد شركات أو هيئات معينة لتوزيع اللبن وعدم
الترخيص لغيرها بتداول اللبن أو التعامل فيه وسحب التراخيص ممن يثبت عليهم
القيام بأي عمليات لغش اللبن.
استمرار التوسع
في إنشاء نقط ومراكز تجميع وتبريد الألبان بحيث تشمل جميع القرى ومراكز
إنتاج اللبن والاستعانة بنظام استخدام سيارات خاصة مجهزة للتبريد في تجميع
اللبن من القرى.
إعادة النظر في الطرق التقليدية لتقدير ثمن اللبن وعدم الاكتفاء بتقديره
على أساس نسبة الدهن فقط بل يجب بالإضافة إلى ذلك تقدير بيروتينات اللبن
ويمكن استخدام طرق بسيطة لذلك مثل طريقة الفرمول، وهناك اتجاه حديث يوضع
فيه خواص اللبن البكتريولوجية في الاعتبار عند تقدير ثمنه.
التوسع في إنشاء معامل المراقبة على الألبان والأغذية وتزويدها بكافة
الإمكانيات والاهتمام باختيار القائمين على مراقبة الألبان من الكفاءات
وذوي الخبرة الخاصة وتوفير العدد الكافي منهم وتزويدهم بكل الوسائل التي
تلزم لقيامهم بعملهم علي خير وجه وإتباع الطرق الحديثة في الفحص.
إعادة النظر في القوانين والتشريعات اللبنية بما يتناسب مع أنواع
الألبان الناتجة تحت الظروف المحلية وذلك بعد دراستها دراسة تفصيلية من حيث
تركيبها الكيمائي وخواصها المختلفة.
عمل الدعاية التي توضح للمستهلكين أهمية الحصول على ألبان غير مغشوشة
وضرورة الحصول على اللبن من مصادر مضمونة مرخص لها ببيع اللبن وتداوله،
وعدم التعامل مع الباعة الجائلين أو صغار الموزعين.
طرق الغش الشائعة:
لاشك أن أقدم الطرق وأكثرها شيوعا لغش اللبن هي:
هذا وقد يلجأ البعض إلي استرجاع اللبن المجفف وعرضه للتسويق علي أنه لبن طازج أو يقوم بخلط جزء من اللبن المجفف مع اللبن الطبيعي.
ولا يخفي أن هذه الوسائل المنتشرة لغش اللبن ما عرف منها حتى الآن وما لم يعرف لا يقرها أحد ولا يمكن أن تكون مرغوبة حيث يترتب عليها كثير من المشاكل التي تتلخص فما يلي:
اختبارات اللبن الطبيعية والكيمائية:
بعد إجراء الاختبارات الحسية للبن المورد تؤخذ منه عينه ممثلة بالطريقة
المشار إليها سابقاً تجري عليها بعض الاختبارات الطبيعية – الكيمائية بغرض
إعطاء فكرة عما يحتويه اللبن من مواد صلبة وكذلك مدي ملاءمته للتصنيع
وقدرته على الحفظ، وأهمها ما يلي:
1- تقدير الوزن النوعي:
الوزن النوعي للبن عبارة عن النسبة بين وزن حجم معين من اللبن على درجة
حرارة 60 ف ووزن حجم مماثل من الماء على نفس درجة الحرارة. الوزن النوعي
للماء على درجة 60ف يساوي واحد صحيح وبذلك يكون الوزن النوعي للبن هو نفس
الحجم على تلك الدرجة من الحرارة، ويتراوح الوزن النوعي للبن الكامل ما بين
1.028 – 1.036 تقريباً.
وعند استلام اللبن يكون لمعرفة الوزن النوعي أهمية كبري كاختبار مبدئي لم
يحتويه اللبن من مادة صلبة ومدي احتمال غشه.
ويمكن تقدير الوزن النوعي بأكثر من طريقة هي:
2- تقدير الدهن:
تتخذ نسبة الدهن أساسا لتقدير ثمن اللبن عند شراؤه، توجد طرق كيماوية
دقيقة لتقدير نسبة الدهن باللبن ومنها روزجوتلب وهي طريقة تعتمد على
استخلاص الدهن بالمذيبات ومن عيوبها أنها تحتاج إلي وقت وجهد كبيرين.
ومن أبسط وأسرع الطرق المعروفة لتقدير نسبة الدهن طريقة جربر وأساس
الاختبار يعتمد على مزج اللبن بحامض الكبرتيك المركز الذي يقوم بهضم
البروتين وتسهيل انطلاق الدهن ثم فصل الدهن الناتج باستعمال القوة المركزية
الطاردة ثم قراءة حجمه ونسبته المئوية.
3- تقدير الجوامد الكلية واللادهنية:
الجوامد الملية أو المواد الصلبة الكلية هي مكونات اللبن فيما عدا
الماء وتتكون من الدهن و البروتينات واللاكتوز والأملاح المعدنية. أما
مجموعة هذه المكونات فيما عدا الدهن تعرف باسم الجوامد اللادهنية.
وتقدر الجوامد الكلية عن طريق تبخير الماء من وزن معين من اللبن وتقدير النسبة المئوية للمواد الصلبة.
تهدف
إدارة المزرعة من وراء وضع السياسات المختلفة تحقيق أكبر عائد اقتصادي
ولكن ذلك لا يمكن أن يتحقق بالاهتمام بالنواحي الكمية فقط بل من الضروري
الاهتمام بجودة المنتج وبالتالي إمكانية تحقيق عائد كبير من عملية تسويق
اللبن حيث أصبحت الجودة الكلية تلعب الدور الأساسي في تحديد سعر اللبن وليس
نسبة الدهن أو الجوامد اللادهنية فحسب.
لهذا أصبح من الضروري إجراء مجموعة من اختبارات جودة اللبن قبل القيام بعملية التسويق وذلك تحقيقاً للأغراض التالية:
- نتائج اختبارات الجودة تمثل لدى إدارة المزرعة المقاييس التي
يمكن بها معرفة مدي الدقة المتبعة في تنفيذ السياسات الموضوعة لإدارة
المزرعة من النواحي المختلفة. - متابعة مدي النظافة المتبعة في إنتاج اللبن والتعرف على نواحي التقصير المختلفة لسرعة علاجها.
- تحديد مستويات جودة مختلفة للبن الناتج والتي على أساسها يتم سعر اللبن.
- تتبع الحالة الصحية لحيوانات القطيع واكتشاف أي حالات مرضية وعزلها لوقاية باقي القطيع.
- سرعة اكتشاف أي تغيرات في مكونات اللبن الاقتصادية ممثلة في نسبة الدهن والجوامد اللادهنية ومعرفة أسباب ذلك.
- تفيد اختبارات الجودة وبالذات تقدير نسبة الدهن في حسابات العلائق اللازمة لتغذية حيوانات القطيع.
- تحديد الكفاءة الإنتاجية للماشية وبالتالي تحديد الحيوانات التي يجب التخلص منها.
- توضع نتائج الاختبارات احتمالات إصابة الحيوان لبعض الأمراض وبالتالي يجب إيقاف عملية التسويق حتى يتم التأكد من ذلك.
إعداد عينات اللبن
طريقة سحب العينة:
لا شك أن أهم ما يجب مراعاته عند إجراء أي اختبار للبن سواء كان
الاختبار كيماويا أو بكتريولوجيا هو كيفية الحصول على عينة للتحليل تمثل
بقدر الإمكان اللبن المراد فحصه، إذ لا تجدي طرق التحليل الدقيقة ما لم
تؤخذ العينات بطريقة صحيحة وترقم بدقة.
ولما كانت حبيبات الدهن تصعد بسرعة إلى السطح خاصة عند ترك اللبن بعض
الوقت دون تحريك، لذا يجب خلط الحليب جيداً قبل أخذ أي عينة لاختبارها
لضمان توزيع الدهن، ويجري ذلك كما يلي تبعاً لكل حالة:
- في حالة كميات اللبن الصغيرة (حوالي 10 كيلوجرام) تفرغ كل الكمية عدة مرات (6 – 8 مرات) بقصد التقليب ثم تؤخذ العينة.
- إذا كانت كمية اللبن كبيرة في أحواض كبيرة فيجب تقليبه جيداً
بواسطة المقلب، وهو عبارة عن قرص معدني به عدة ثقوب ومثبت في نهايته يد
طولها يكفي لأن يصل إلي قاع حوض الحليب.
وبعد التأكد من تجانس اللبن
تؤخذ العينة اللازمة، على أن تؤخذ العينة بنسبة ما هو موجود في كل قسط إن
تعددت الأقساط، فمثلا يؤخذ مقدار ملليلتر واحد للعينة من كل كيلو لبن
بالقسط، وعلى ذلك يكون حجم العينة المأخوذة من قسط يحتوي على 40 كيلوجرام
لبن هو 40ملليلتر، أما القسط المحتوي على 25 كيلوجرام لبن تؤخذ منه 25
ملليلتر، ثم تخلط هذه العينات مع بعضها فتكون العينة الناتجة ممثلة للبن
جميع الأقساط. - إذا كان اللبن بارداً يجب تدفئته لدرجة حوالي 40 درجة مئوية حتى يسهل مزج كل مكونات اللبن تماما قبل أخذ العينة.
حجم العينة:
تختلف حجم العينة المأخوذة باختلاف الغرض من التحليل فيؤخذ 250 – 500 مل
من العينة للتحليل العادي، أما لتقدير الدهن فقط فيؤخذ 50 مل، أما في حالة
اللبن المعبأ فيؤخذ علبة أو أكثر. ويلزم لأخذ العينات بعض الأدوات فقد
تستخدم أنابيب أو لأقلام أخذ العينات كما أنه من الشائع استعمال المنطال
لهذا الغرض وجميعها تعطي نفس النتيجة مادام اللبن ممتزجا جيداً.
نقل العينات إلي المعمل للتحليل:
بعد أخذ عينة اللبن توضع في زجاجات خاصة محكمة تسمي زجاجات أخذ العينات
وهي ذات مواصفات خاصة وعليها جزء مصنفر للكتابة عليه، ويجب أن تكون هذه
الزجاجات نظيفة وجافة قبل وضع العينة فيها.
اختبارات اللبن المظهرية والحسية:
تعتبر الاختبارات المظهرية والحسية أول الاختبارات التي تجري على اللبن
الخام عند وروده من مراكز الإنتاج والغرض منها الكشف عن الصفات العامة للبن
لمعرفة مدى العناية بإنتاجه ونقله، وتشمل بالترتيب طعم ورائحة اللبن وقياس
درجة حرارته وفحص لونه بالإضافة إلى اختبار اللزوجة ومقدار ما يحتويه
اللبن من شوائب.
اختبار الطعم والرائحة:
يرجع طعم اللبن إلى التأثير المشترك لمكونه فاللاكتوز والأملاح تكسبه
مزيجا من الطعم الحلو والمالح، وكذلك يضفي الدهن والبروتين على اللبن طعما
دسما بروتينيا أشبه بطعم البندق الطازج وهذا يخفف الشعور بحلاوة أو ملوحة
اللبن.
ويتأثر طعم اللبن بعدة عوامل منها:
تلوث اللبن ببعض أنواع البكتريا التي تؤثر على بعض مركباته كالسكر أو
البروتين أو الدهن وتحللها إلي مركبات تغير من طعم اللبن فيوصف بالحامض أو
المر أو الزنخ.
تغذية الماشية على بعض النباتات التي تؤثر على طعم اللبن مثل الثوم والبصل
أو نتيجة لتعاطي بعض الأدوية التي تنتقل من الدم إلى اللبن كالكافور.
تسخين اللبن إلي درجة حرارة مرتفعة يكسبه الطعم المطبوخ الناشئ من بعض
التغير الذي يحصل في طبيعة البروتينات وتكون مركبات خاصة يتسبب عنها هذا
الطعم.
أما رائحة اللبن:
فهي خفيفة ومقبولة، ولكن اللبن له خاصية سرعة امتصاص الروائح ولذا قد تظهر
به روائح غريبة تدل على سوء تداوله، تنتقل إليه رائحة الأغذية التي
يتناولها الحيوان وتظهر الرائحة الحمضية بوضوح في اللبن إذا ارتفعت درجة
حرارته.
لا ينصح بتذوق اللبن الخام عند الاستلام بمعامل الألبان خوفا من الإصابة
بالأمراض التي تنتقل عن طريق اللبن، ولكن يعتمد على اختبار الرائحة لبيان
درجة جودته.
ويجرى الاختبار بترع غطاء القسط الذي به اللبن ثم تشم فورا رائحة السطح
الداخلي لهذا الغطاء حيث تتركز به الروائح الطيارة المتصاعدة من اللبن، ومن
نتيجة هذا الاختبار تعزل أقساط اللبن الردئ وترفض.
قياس درجة حرارة اللبن:
يتطلب اللبن للمحافظة على خواصه بعد الإنتاج وكذا مدة حفظه – ضرورة
التبريد بعد الحليب مباشرة على أن يظل مبردا لحين نقله ووصوله إلي جهات
التصنيع، حيث يعمل التبريد على الحد من نمو وتكاثر الميكروبات به. وبناء
على ذلك فأن قياس حرارة اللبن عند الاستلام سوف يفيد في معرفة ما إذا كان
اللبن قد برد بعد إنتاجه في المزرعة أم لا وكذلك مدي المحافظة عليه أثناء
النقل، ويجري قياس حرارة اللبن باستعمال الترمومترات.
ّ!! اختبار لون اللبن:
يظهر اللبن بلون أبيض غير شفاف نتيجة لانعكاس الأشعة الضوئية على الجزيئات
الدقيقة المنتشرة به مثل حبيبات الدهن و كيزينات الكالسيوم الغروية، ويفصل
الدهن من اللبن يلاحظ أن المتبقي (اللبن الفرز) أقل بياضاً من اللبن الكامل
ومشوب بزرقة خفيفة يمكن إدراكها بمقارنته بالقشدة، ويرجع السبب في زيادة
هذه الزرقة في اللبن الفرز لقلة تركيز كريات الدهن به.
ويجري اختبار اللون عند الاستلام بوضع عينة منه في زجاجة لبن فارغة
نظيفة وتفحص في مكان جيد الإضاءة، وبناء على ما سبق يمكن الاستدلال ما إذا
كان اللبن كاملاً أو فرزاً، طبيعي أو ناتج من ماشية مريضة فيقبل أو يرفض
تبعاً لذلك.
اختبار قوام ومظهر اللبن:
يتميز اللبن بدرجة لزوجة أعلا من الماء لما يحتويه من جوامد بحالة معلقة
وكلما زادت نسبة الدهن باللبن زادت لزوجته (ثقل قوام نوعا) وعند إضافة
الماء أو اللبن الفرز أو كليهما إلي اللبن كطريقة لغشه فان لزوجته تقل ويخف
قوامه.
ولإجراء اختبار القوام والمظهر ترج كمية من اللبن في زجاجة ويلاحظ ما
يتكون من غشاء على الجدران، فكلما زادت عدم شفافية هذا الغشاء ولوحظ أنه لا
ينزلق بسهولة كلما دل ذلك على احتمال ارتفاع نسبة الدهن في اللبن أي
دسامته.
وإذا لم يكن مظهر اللبن متجانس وظهر به قطع لبنية فهذه قد تعني زيادة في حموضته، نشأ عنه تجبن فيه.
وذلك فإن اللبن الناتج من ماشية مصابة بالتهاب الضرع قد يوجد به تخثر ناتج
من تلك الحالة المرضية. كما أن وجود حبيبات نشوية يدل على إضافة مواد
مالئة إلى اللبن، وعموما يمكن الحكم على ما سبق بالاستعانة بلمس تلك القطع
اللبنية أو الحبيبات وفركها بين الأصابع.
الشوائب المرئية:
أساس هذا الاختبار هو إمرار كمية من اللبن الخام الواصل للمصنع من
المزرعة خلال قرص من القطن، ومن النتيجة المتحصل عليها يمكن ملاحظة مقدار
المواد الغريبة كالأقذار والشعر والقش والحشرات وغير لك من الشوائب.
غش اللبن:
صدرت قوانين الرقابة على الألبان ووضعت موضع التنفيذ منذ وقت غير قصير
وتهدف هذه التشريعات – فضلا عن حماية المستهلك – إلي عدم التلاعب باللبن أو
السماح بتغيير تركيبه الطبيعي أو خواصه كما ينتج بصفة طبيعية من الحيوان،
وقد طبقت مثل هذه التشريعات في كثير من البلاد المتقدمة وأمكن القضاء على
غش اللبن بصفة قد تكون كاملة إلا أنه من الملاحظ في البلاد النامية – إن
كثير من وسائل غش اللبن مازالت تجد طريقها إلى هذه المادة الغذائية الهامة.
وقد يرجع ذلك لعدة أسباب من أهمها:
- اللبن بطبيعته سائل يغري بالغش حيث يمكن بسهولة نزع جزء من
الدهن للاستفادة به وبيعه بثمن أغلي في صورة منتجات دهنية مثل القشدة
والزبد والسمن، كما يمكن تخفيف اللبن بالماء أو اللبن الفرز دون حدوث
تغيرات في لونه أو خواصه العامة. - أن مستهلكي اللبن يميلون بطبيعتهم على شراء اللبن الأقل سعراً
بصرف النظر عن جودته نتيجة لانخفاض مستوي الوعي، كما أن هذا الاتجاه قد
يظهر من بعض الهيئات والمؤسسات التي تتعامل مع مورديها بطريقة المناقصات
مثل المستشفيات والمدارس والمصانع وغيرها من المؤسسات الحكومية وغير
الحكومية، هذا مع العلم بأن انخفاض السعر وارتفاع الجودة أمران لا يلتقيان. - فوضي نظام تجارة الألبان ومنتجاتها في مصر إذ أنها تنحصر في يد
صغار المنتجين من الفلاحين والفلاحات في القرى ثم صغار الباعة الجائلين
ووسطاء التجار في الريف والمدن وقد يحدث أن تقوم القروية نفسها بغش اللبن
بإضافة كمية من الماء إليه لزيادة حجمه كما قد يحدث أن يقوم كل أو بعض
المشتركين في تسويق اللبن بغشه مستخدمين في ذلك وسائل مختلفة مثل التلاعب
في نسبة الدهن باللبن وإضافة بعض المواد التي تحسن من خواص اللبن المغشوش
وإظهاره بغير مظهره الحقيقي، وذلك مثلا كما يحدث عند إضافة النشا أو بعض
المواد الرابطة أو بعض المواد الملونة، وقد يحدث الغش بإضافة بعض المواد
الحافظة لإبقاء اللبن بصورة تبدو طازجة لا طول وقت ممكن. - وجود نوعين رئيسيين للألبان في مصر هما اللبن الجاموسي واللبن
البقري ولكل من هذين النوعين في التشريعات اللبنية مواصفات قياسية خاصة من
حيث الحد الأدنى للدهن والمواد الصلبة اللادهنية ونفس هذه التشريعات تسمح
بمزج النوعين من اللبن ووضعت لهذا المزيج مواصفات معينة، كما تسمح ببيع
اللبن الفرز وله مواصفات خاصة، وكل ذلك مما يعقد عمليات الرقابة على
الألبان ويفتح بابا واسعا يسهل على الباعة الجائلين غش ما يحملونه من اللبن
الجاموسي والادعاء بأنه لبن بقري أو لبن مخلوط.
وقد يلجأ بعض هؤلاء
الباعة إلي حمل قسطين من اللبن أحدهما به لبن كامل مطابق للمواصفات وبالأخر
لبن فرز، وهو بذلك لا يقع تحت طائلة القانون إلا أنه قبيل تسليم اللبن
مباشرة إلي المستهلك يقوم بخلط كمية من اللبن بالقسط الأول (اللبن الكامل)
مع كمية من اللبن بالقسط الثاني ( اللبن الفرز) ومن الصعب جداً ضبط حالات
الغش بهذه الطريقة أو إثباتها. - يلاحظ أن القوانين والتشريعات اللبنية تنص على الحد الأدنى
لمحتويات الألبان من الدهن والمواد الصلبة اللادهنية وهذا الحد الأدنى هو
الذي تهتم به الهيئات المسئولة عن رقابة الألبان كما يهتم به – بطبيعة
الحال – باعة اللبن وموردوه وذلك رغم أنه لا يمثل المتوسط العام للتركيب
الكيمائي للبن الناتج من الغالبية العظمي من الأبقار والجاموس ويندر وجود
بقرة أو جاموسة يكون تركيب اللبن الناتج منها قد وصل إلي هذا الحد الأدنى
للمواصفات، وهذا بدوره يشجع صغار وكبار المنتجين والباعة على التلاعب
باللبن وغشه بإحدى وسائل الغش واكتفاء بأن مواصفات اللبن مطابقة للوائح
والتشريعات. - أن طرق ووسائل الكشف عن غش اللبن مازالت معقدة وغير بسيطة ومن
الصعب أجراؤها بدقة في غير معامل متخصصة، ورغم ذلك فأن نتائجها قد تكون محل
شك كما أنه لا يوجد اختبار واحد مثلا يمكن به الكشف عن جميع أنواع الغش في
الوقت الذي تتجدد فيه وسائل الغش وتعدد وسائلها، ولتوضيح ذلك نجد أنه يلزم
اختبارات معينة للكشف عن الغش بإضافة الماء، اختبارات أخرى للكشف عن الغش
بإضافة مواد حافظة وهذه بدورها متعددة ويلزم للكشف عن كل منها اختبار معين
أو أكثر من اختبار ونفس الشئ بالنسبة للكشف عن المواد الرابطة أو المواد
الملونة أو الكشف عن غلي اللبن وأكثر من ذلك مازالت هناك وسائل لغش اللبن
من الصعب الكشف عنها بدون وسائل وأجهزة متقدمة جداً لا تتوفر في كثير من
معامل الرقابة على الألبان من ذلك مثلا غش اللبن السائل بإضافة لبن مجفف أو
استبدال جزء من دهن اللبن بغيره من الدهون النباتية أو الحيوانية الأقل
سعراً وهكذا.
وذلك فضلا عن نقص عدد العاملين في الإشراف على رقابة
الألبان وعدم كفاية وسائلهم في السيطرة على الأعداد الكبيرة من تجار
التجزئة وصغار الموزعين والباعة الجائلين وكذلك عدم انتشار وحدات المراقبة
ومعامل الفحص والتحليل مما يترتب عليه خلو أغلب الأحياء والبلاد من أبسط
وسائل المراقبة. - رداءة وسائل إنتاج اللبن وبالتالي انخفاض درجة جودته خصوصا
البكتريولوجية مع ارتفاع درجة حرارة الجو في فصل الصيف يدعو بعض المنتجين
وصغار الموزعين إلي إضافة بعض المواد الحافظة إلي اللبن أو تبريده بإضافة
كمية من الثلج أو الماء البارد بحيث يبقي على حاله سائلة حتى يصل إلي
المستهلك أو إلي مصانع الألبان. - ارتباط صغار الموزعين بتوصيل اللبن إلي عدد معين من المستهلكين
(الزبائن) وقلة الكميات الناتجة من اللبن لتكفي طلبات جميع المستهلكين في
بعض المواسم أو تحت ظروف معينة مما يضطر معه صغار الموزعين – ولعدم توافر
الوازع الديني والأخلاقي – إلى غش اللبن بإضافة كمية من الماء أو اللبن
الفرز للوفاء بتلبية رغبات جميع زبائنهم بغرض المحافظة عليه من أن يتحولوا
إلى موزع آخر. - الطرق التقليدية التي مازالت تتبع لبيع اللبن على أساس الكيل
أو الوزن بدون اعتبار لخواصه المختلفة الحسية والكيمائية والبكتريولوجية.
التحقق من جودة اللبن تتم باختبارات معملية |
والتي تسمح بالتلاعب فيه وغشه ولحسن الحظ فقد تم تنفيذ الشطر الأكبر من هذه
المقترحات بتنفيذ بعض المشروعات ضمن خطة التنمية للنهوض بصناعة الألبان
ومن بينها التوسع في إنشاء المزارع الحكومية التي تعني بتربية أعداد كبيرة
من حيوانات اللبن والأخذ بأحسن الأساليب لإنتاج اللبن النظيف ومواصلة العمل
نحو تحسين الإنتاج كما ونوعا وإنشاء نقط ومراكز تجميع وتبريد الألبان فضلا
عن إنشاء عدد كبير من مصانع الألبان في مختلف أنحاء الجمهورية مما يساعد
بدون شك علي استيعاب الكميات الكبيرة من اللبن في المناطق المختلفة.
ورغم ذلك فما زالت الأسواق ومعامل وزارة الصحة والرقابة علي الألبان تشهد كل يوم عشرات الحالات من غش اللبن.
ويقترح للقضاء على هذه الحالة تماما ما يلي:
إلغاء نظام الباعة الجائلين ( صغار الموزعين) وعدم السماح بحمل اللبن في
أقساط أو توزيع اللبن بهذه الطريقة التي يتبعها هؤلاء الموزعين والاقتصار
على توزيع اللبن معبأ في زجاجات أو أوعية مقفولة مبينا عليها من الخارج نوع
اللبن ومواصفاته ومصدره وتحديد شركات أو هيئات معينة لتوزيع اللبن وعدم
الترخيص لغيرها بتداول اللبن أو التعامل فيه وسحب التراخيص ممن يثبت عليهم
القيام بأي عمليات لغش اللبن.
استمرار التوسع
في إنشاء نقط ومراكز تجميع وتبريد الألبان بحيث تشمل جميع القرى ومراكز
إنتاج اللبن والاستعانة بنظام استخدام سيارات خاصة مجهزة للتبريد في تجميع
اللبن من القرى.
إعادة النظر في الطرق التقليدية لتقدير ثمن اللبن وعدم الاكتفاء بتقديره
على أساس نسبة الدهن فقط بل يجب بالإضافة إلى ذلك تقدير بيروتينات اللبن
ويمكن استخدام طرق بسيطة لذلك مثل طريقة الفرمول، وهناك اتجاه حديث يوضع
فيه خواص اللبن البكتريولوجية في الاعتبار عند تقدير ثمنه.
التوسع في إنشاء معامل المراقبة على الألبان والأغذية وتزويدها بكافة
الإمكانيات والاهتمام باختيار القائمين على مراقبة الألبان من الكفاءات
وذوي الخبرة الخاصة وتوفير العدد الكافي منهم وتزويدهم بكل الوسائل التي
تلزم لقيامهم بعملهم علي خير وجه وإتباع الطرق الحديثة في الفحص.
إعادة النظر في القوانين والتشريعات اللبنية بما يتناسب مع أنواع
الألبان الناتجة تحت الظروف المحلية وذلك بعد دراستها دراسة تفصيلية من حيث
تركيبها الكيمائي وخواصها المختلفة.
عمل الدعاية التي توضح للمستهلكين أهمية الحصول على ألبان غير مغشوشة
وضرورة الحصول على اللبن من مصادر مضمونة مرخص لها ببيع اللبن وتداوله،
وعدم التعامل مع الباعة الجائلين أو صغار الموزعين.
طرق الغش الشائعة:
لاشك أن أقدم الطرق وأكثرها شيوعا لغش اللبن هي:
- تخفيفه بالماء أو نزع جزء من قشدته.
- إضافة اللبن الفرز إليه.
- وقد يلجأ البعض إلي تخفيف اللبن بالماء وإضافة اللبن الفرز في نفس الوقت.
ويلي
ذلك في الأهمية من حيث طرق الغش ما قد يلجأ إليه البعض من إضافة بعض
المواد لإخفاء بعض العيوب لناتجة عن غش اللبن بهذه الطريقة ومنها: - إضافة النشا أو بعض المواد الرابطة إلي اللبن المخفف بالماء بقصد رفع لزوجته وإظهاره بمظهر أكثر دسامة.
- ما قد يضاف قليل من ملح الطعام أو السكر بقصد رفع قراءة اللاكتومتر وبالتالي زيادة الوزن النوعي للبن.
- قد تضاف مادة ملونة مثل الأناتو لإظهار اللبن الجاموسي المغشوش بمظهر اللبن البقري لانخفاض معدلات اللبن الأخير عن الجاموسي.
- أحيانا تضاف بعض المواد الحافظة مثل الفورمالين والبوراكس وفوق
أكسيد الأيدروجين أو بعض المواد القلوية مثل كربونات أو بيكربونات
الصوديوم أو بعض المضادات الحيوية.
هذا وقد يلجأ البعض إلي استرجاع اللبن المجفف وعرضه للتسويق علي أنه لبن طازج أو يقوم بخلط جزء من اللبن المجفف مع اللبن الطبيعي.
ولا يخفي أن هذه الوسائل المنتشرة لغش اللبن ما عرف منها حتى الآن وما لم يعرف لا يقرها أحد ولا يمكن أن تكون مرغوبة حيث يترتب عليها كثير من المشاكل التي تتلخص فما يلي:
- المشاكل الصحية العديدة التي تنشأ عن غش اللبن والتي تختلف باختلاف نوع الغش.
- انخفاض القيمة الغذائية للبن ومنتجاته.
- الصعوبات التي تظهر أثناء صناعة اللبن أو عند استخدامه في
صناعة بعض المنتجات كما يحدث عند استخدام لبن مضاف إليه إحدى المواد
الحافظة أو مضادات الحيوية في صناعة الألبان المختمرة أو بعض أنواع الجبن
............الخ.
اختبارات اللبن الطبيعية والكيمائية:
بعد إجراء الاختبارات الحسية للبن المورد تؤخذ منه عينه ممثلة بالطريقة
المشار إليها سابقاً تجري عليها بعض الاختبارات الطبيعية – الكيمائية بغرض
إعطاء فكرة عما يحتويه اللبن من مواد صلبة وكذلك مدي ملاءمته للتصنيع
وقدرته على الحفظ، وأهمها ما يلي:
1- تقدير الوزن النوعي:
الوزن النوعي للبن عبارة عن النسبة بين وزن حجم معين من اللبن على درجة
حرارة 60 ف ووزن حجم مماثل من الماء على نفس درجة الحرارة. الوزن النوعي
للماء على درجة 60ف يساوي واحد صحيح وبذلك يكون الوزن النوعي للبن هو نفس
الحجم على تلك الدرجة من الحرارة، ويتراوح الوزن النوعي للبن الكامل ما بين
1.028 – 1.036 تقريباً.
وعند استلام اللبن يكون لمعرفة الوزن النوعي أهمية كبري كاختبار مبدئي لم
يحتويه اللبن من مادة صلبة ومدي احتمال غشه.
ويمكن تقدير الوزن النوعي بأكثر من طريقة هي:
- استعمال قنينة الكثافة
- استعمال ميزانوستفال
- استعمال اللاكتوميتر
- والطريقة الأخيرة أكثر شيوعا لاستلام اللبن بمعامل الألبان لسهولتها وسرعة إجراؤها مع دقتها نسبياً.
2- تقدير الدهن:
تتخذ نسبة الدهن أساسا لتقدير ثمن اللبن عند شراؤه، توجد طرق كيماوية
دقيقة لتقدير نسبة الدهن باللبن ومنها روزجوتلب وهي طريقة تعتمد على
استخلاص الدهن بالمذيبات ومن عيوبها أنها تحتاج إلي وقت وجهد كبيرين.
ومن أبسط وأسرع الطرق المعروفة لتقدير نسبة الدهن طريقة جربر وأساس
الاختبار يعتمد على مزج اللبن بحامض الكبرتيك المركز الذي يقوم بهضم
البروتين وتسهيل انطلاق الدهن ثم فصل الدهن الناتج باستعمال القوة المركزية
الطاردة ثم قراءة حجمه ونسبته المئوية.
3- تقدير الجوامد الكلية واللادهنية:
الجوامد الملية أو المواد الصلبة الكلية هي مكونات اللبن فيما عدا
الماء وتتكون من الدهن و البروتينات واللاكتوز والأملاح المعدنية. أما
مجموعة هذه المكونات فيما عدا الدهن تعرف باسم الجوامد اللادهنية.
وتقدر الجوامد الكلية عن طريق تبخير الماء من وزن معين من اللبن وتقدير النسبة المئوية للمواد الصلبة.
مواضيع مماثلة
» إتحاف السائل بما في الطحاوية من مسائل
» / دراسة جدوى مشروع صناعة الصابون السائل
» الدعاء بعد شرب اللبن والمضمضة بعده
» تربية الجاموس و إنتاج اللبن / نظم الحليب
» تربية الجاموس و إنتاج اللبن / مقدمة
» / دراسة جدوى مشروع صناعة الصابون السائل
» الدعاء بعد شرب اللبن والمضمضة بعده
» تربية الجاموس و إنتاج اللبن / نظم الحليب
» تربية الجاموس و إنتاج اللبن / مقدمة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى