خاتمة
هذا ما تيسر جمعه من السنن اليومية ، ونسأل الله أن يحيينا على سنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، وأن يميتـنا عليها .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

الدخول والخروج من الحمام

وله سنن :


1- الدخول بالرجل اليسرى والخروج بالرجل اليمنى .


2- دعاء الدخول [ اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ] متفق عليه .


3- دعاء الخروج [ غفرانك ] أخرجه أصحاب السنن إلا النسائي .


• ويدخل الإنسان إلى الحمام في يومه وليلته عدة مرات وكلما دخل طبق هذه السنن في دخوله وخروجه، سنتان في الدخول ، وسنتان في الخروج .


• سنن قبل الطعام وأثناء الطعام :


1- التسمية .


2- الأكل باليمين .


3- الأكل مما يلي الآكل .
هذه السنن يجمعها حديث ( يا غلام سم الله ، وكل بيمينك ، وكل مما يليك ) رواه مسلم .


4- مسح اللقمة إذا سقطت وأكلها : الحديث ( إذا سقطت من أحدكم لقمة ، فليمط ما كان بها من أذى ثم يأكلها … ) رواه مسلم .


5- الأكل بثلاث أصابع : ( كان ~صلى الله عليه و سلم ~ يأكل بثلاث أصابع )
رواه مسلم ، وهذا هو الغالب من فعله عليه السلام ، وهو الأفضل إلا لحاجة .


6- صفة الجلوس عند الآكل : أن يكون جاثياً على ركبتيه وظهور قدميه ،أو
ينصب الرجل اليمنى ويجلس على اليسرى ، هذا هو المستحب كما ذكره الحافظ في
الفتح .








• وهناك سنن بعد الطعام :




1- لعق القصعة والأصابع : وقد أمر النبي ~صلى الله عليه و سلم ~ بلعق الأصابع والقصعة وقال : ( أنكم لا تدرون في أيها بركة ) .


2- حمد الله بعد الأكل : ( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده
عليها ) رواه مسلم ، وكان من دعاء النبي ~صلى الله عليه و سلم ~ بعد الطعام
: [ الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة ] .
ثمرة هذا الدعاء : [ غفر له ما تقدم من ذنبه ] رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وحسنه الحافظ والألباني .




• ومجموع هذه السنن التي يحرص المسلم عليها عند الطعام لا تقل عن [15] سنّة
هذا إذا قلنا أنه يأكل ثلاث وجبات في اليوم والليلة وهو الذي عليه غالب
الناس ، وقد يزيد في تطبيق هذه السنن إذا كانت هناك وجبات خفيفة بين هذه
الوجبات الثلاثة .

سنة الفجر

ولها سنن خاصة :

1- تخفيفها : عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان ~صلى الله عليه و
سلم ~ يصلي ركعتين خفيفتين بين الأذان والإقامة من صلاة الصبح ) متفق عليه .

2- ما يقرأ فيهما : ( كان يقرأ في ركعتي الفجر في الأولى منها (
قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا)(البقرة136) وفي رواية
وفي الآخرة التي في آل عمران ( آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا
مُسْلِمُونَ ) [آل عمران:52]، وفي الآخرة منها ( قُلْ يَا أَهْلَ
الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُم) [آل
عمران:64] رواه مسلم .

· وفي رواية أخرى قرأ في ركعتي الفجر ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) ، ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) رواه مسلم .

3- الاضطجاع : ( كان النبي ~صلى الله عليه و سلم ~ إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن ) رواه البخاري .

فعندما تصلي ركعتي الفجر في بيتك حاول أن تضطجع بعدها ولو لمدة دقائق حتى تصيب السنة .

التفكر في نعم الله


قال ~صلى الله عليه و سلم ~ : ( تفكروا في آلاء الله ، ولا تفكروا في
الله ) رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي في الشعب وحسنه الألباني .
ومن الأمور التي تتكرر مع المسلم في يومه وليله عدة مرات [ استشعار نعمة
الله عليه ] فكم هي المواقف ، وكم هي المشاهد التي يراها ويسمع بها في يومه
وليله ، تستوجب عليه أن يتفكر ويتأمل هذه النعم التي هو فيها ويحمد الله
عليها .


1- هل استشعرت نعمة الله عليك عند ذهابك إلى المسجد وكيف أن من حولك من
الناس قد حرم هذه النعمة وبالذات عند صلاة الفجر وأنت تنظر إلى بيوت
المسلمين وهم في سبات عميق كأنهم أموات .


2- هل استشعرت نعمة الله عليك وأنت تسير في الطريق وترى المناظر المتنوعة ،
هذا قد حدث له حادث سيارة ، وهذا قد ارتفع صوت الشيطان [ أي الغناء ] من
سيارته ،وهكذا .

3- هل استشعرت نعمة الله عليك وأنت تسمع أو تقرأ الأخبار عن العالم من مجاعات وفيضانات وانتشار أمراض وحوادث وزلازل وحروب وتشريد.


* أقول إن العبد الموفق : هو الذي لا يغيب عن قلبه وشعوره وإحساسه نعمة
الله عليه في كل موقف وكل مشهد فيظل دائماً في حمد الله وشكره والثناء عليه
مما هو فيه من نعمه ، الدين والصحة ، والرخاء ، والسلامة من الشرور .. .
وفي الحديث قال ~صلى الله عليه و سلم ~ : ( من رأى مبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على